الرئيس الفخري لصحيفة AS الإسبانية في حوار مع Rue20 : كرة القدم تصنع صورة البلد وهذا ما قام به المنتخب المغربي في مونديال قطر
زنقة 20. الرباط
مرحبا السيد ألفريدو ريلانيو، ضيفاً على صحيفة Rue20 الإلكترونية المغربية، باللغتين العربية والإسبانية.
1 – هل كنت تتوقع أن يصل المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم قطر 2022 أم فاجأكم ذلك؟
بصراحة لم أكن أتوقع ذلك. كنت أرى أنهم قادرين على تجاوز دور المجموعات، لكن لم أكن أتوقع وصولهم إلى هذا الحد. كانت بمثابة المفاجأة السعيدة في كأس العالم.
2- بالنظر إلى خبرتك الصحفية الطويلة، ما الذي يحتاجه المنتخب المغربي للفوز بكأس إفريقيا المقبلة والبقاء في صدارة الكرة الإفريقية والعربية؟
ربما يحتاج إلى لاعب مهاجم بمستوى رائع. رأيت سابقا زياش يلعب بمستوى خيالي مع فريق أياكس في البرنابيو. لم أره في ذلك المستوى العالي، رغم أنه كان جيدا. وربما يحتاج إلى مهاجم آخر ذو مستوى رائع. لكن يمكن الاكتفاء بما هو موجود الآن، إذا حافظ على نفس الروح.
3 – كان المغرب يتواجد في مجموعة الموت التي كانت تضم كرواتيا وبلجيكا وكندا. كان الفريقان الأوروبيان هما المرشحان المفضلان. لكن المنتخب المغربي تصدر مجموعته، وأقصى إسبانيا في دور الـ16، وأقصى البرتغال في ربع النهائي وخسر أمام فرنسا بطلة كأس العالم 2018. ما هي النقاط البارزة في المنتخب المغربي ورحلته في المونديال؟
الإرادة والثقة والحس الجماعي والتنظيم الدفاعي المحكم… وبونو (الذي أصوت لصالحه للفوز بالكرة الذهبية وصوتت لصالحه كحارس ثاني بعد كورتوا في التصويت الأخير)، وأمرابط وأوناحي.
4 – من المعروف أن لاروخا لها أسلوبها الخاص. يشبه إلى حد بعيد اسلوب تيكي-تاكا. فرنسا لديها أيضا طريقتها الخاصة. هل يمكن أن نتحدث بعد المونديال عن أسلوب مغربي؟
أعجبتني بصمة المنتخب المغربي. فهو يعرف كيف يدافع ويعرف أيضا كيف يهاجم. بالنسبة لي، فإن السمة المميزة له هي اللعب بخطوط متقاربة جدًا. ووحدة الهدف.
5- بعد المونديال يتم الحديث الآن عن أسرار أو عناصر النجاح. البعض يتحدث عن الإدارة الجيدة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع، والبعض الآخر يتحدث عن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وآخرون يتحدثون عن الخطة التكتيكية لوليد الركراكي. كيف تفسر ملحمة أسود الأطلس؟
لست قريبًا بما يكفي لتقييم الأشياء التي كان لها التأثير الكبير في ذلك. ما كنت ألاحظه هو أن الأمور تسير بشكل جيد للغاية هناك منذ فترة طويلة. بغض النظر عن وجود تاريخ كروي طويل في المغرب.
6- أربعة لاعبين (أوناحي وأكرد وتاكناوتي والنصيري) تخرجوا من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم. هل يمكن أن تصبح هذه المدرسة مقلعًا للمنتخب المغربي ولكرة القدم المغربية بشكل عام؟
كل شيء يشير إلى أن الأمور ستسير في هذا الاتجاه. هناك نسبة عالية من النجاح، مما يعني أن الأمور تجري بشكل جيد للغاية هناك.
7- هل تفاجأت بالأداء الرائع الذي قدمه ياسين بونو في مباراة المغرب ضد إسبانيا؟
لا، نحن نعرفه جيداً هنا. أتابعه منذ أن كان يلعب في فريق أتلتيكو. لقد أخبرتك سابقا أنه قبل فترة صوتت لصالحه كمترشح ثاني لجائزة الكرة الذهبية لحراس المرمى.
8 – أربعة لاعبين بلغوا نصف النهائي مع المنتخب المغربي يلعبون في الليغا الإسبانية. هل سيدفع هذا النجاح الكبير الأندية الإسبانية للتنقيب عن المزيد من اللاعبين في المغرب؟
بالتأكيد. كانوا دائما يقدمون مستوى جيدا هنا. عندما كنت طفلاً ، كان الرياحي وبن مبارك يلعبان في إسبانيا. وقبل ذلك بن مبارك الآخر الذي لم أره. كانوا دائما يلعبون بشكل جيد هنا. لا يصعب عليهم التأقلم مع كرة القدم أو مع البلد.
9 – أي لاعب مغربي تفضل؟
أمرابط وأوناحي.
10 هل تعتقد أن هذا النجاح المونديالي المغربي سيغير الأحكام الجاهزة والصور النمطية التي مازال يحتفظ بها العديد من الإسبان والأوروبيين حول المغرب؟
نعم، كرة القدم تصنع صورة البلد. والصورة التي أعطاها هذا الفريق كانت جيدة جدًا على جميع المستويات.
11 – فازت إسبانيا بكأس العالم وببطولتين أوروبيتين. يقال بأن الانتصارات الرياضية تدفع عجلة التنمية إلى الأمام. هل يمكن أن ينتقل نجاح كرة القدم إلى القطاعات الأخرى؟
التفاؤل حافز للتقدم، والانتصارات الرياضية وخاصة المتعلقة بكرة القدم، تخلق هذا التفاؤل.
12. كان المغرب يأمل في تنظيم مونديال 2030 مع إسبانيا والبرتغال. لكن الإيبيريين مالوا لصالح أوكرانيا. ماذا حدث؟ هل هذا الأمر له علاقة بعناصر واعتبارات رياضية أم أن هناك عناصر أخرى جعلت إسبانيا والبرتغال لا يختاران المغرب؟
كنت أدافع عن هذا الترشح، اي مونديال مشترك بين إسبانيا والبرتغال والمغرب. كنت في المغرب ودعمت هذا الترشح، مع روبرتو كارلوس (Roberto Carlos) وماثاوس (Matthaws). أعتقد أن هذا المشروع طرح عندما التقيت أنا وأنت لأول مرة. بعد حدث ما حدث، بدأ الترويج ألى أن إشراك قارتين كان يمثل صعوبة، لأن الأمر يتعلق باتحادين. ومن ثم إلى الآن قررت إسبانيا والبرتغال التحالف بدون المغرب. تم دمج أوكرانيا في وقت لاحق كبادرة تضامنية مع الغزو الذي يعيشون تحت وطأته. لكن الفكرة في الأصل كانت تخص فقط إسبانيا والبرتغال وحدهما.
13- هل الإسبان والمغاربة يعرفان بعضهما البعض بشكل جيد أم لا يزال هناك نقص في التقارب والتفاهم؟
أعتقد أن الوضعية حاليا أفضل بكثير مما كانت عليه عندما كنت طفلاً. كان هناك الكثير من عدم الثقة. هنا كان حدثًا إيجابيًا للغاية في المونديال: فاز المغرب على إسبانيا واحتفل العديد من المغاربة الذين يعيشون هنا بشكل سلمي للغاية، دون تسجيل أي شغب أو حوادث. لم يقم أي أحد منهم لحرق العلم الإسباني ، كما لم يقم أي إسباني بحرق العلم المغربي. وقد رأينا ما وقع من حوادث في فرنسا وبلجيكا. أعتقد أننا نحقق التقارب من بعضنا البعض بشكل متزايد ومستمر، وهذا يجعلني سعيدًا جدًا.