زنقة 20 . الرباط
لاحظت ساكنة مدينة الرباط في الآونة الأخيرة مجموعة من الرسوم الجدارية التي زينت بنايات في أهم شوارع العاصمة وهو الأمر الذي استحسنته لكن الأمر ليس بهاته الجمالية عند مهتمين بحقوق الإنسان والجمعيات الحقوقية التي رأت أن الجداريات المنتصبة في أهم شوارع العاصمة تكرس العبودية وتضرب في الصميم مبدأ المساواة و تحتقر ذو البشرة السوداء.
الجداريات التي قام بها الفنانان العالميان، المكسيكي دهير والإسباني إيل نيلو دو لاس بينتوراس،واللذان يزوران الرباط في الفترة مابين 23 و 30 ماي الجاري لإنجاز جداريات في مؤسسات مختلفة بالمدينة وفي كثير منها أظهرت نساء وأطفال ببشرة سوداء وهم يقومون بأشغال شاقة وهو ماعتبرته مجموعة من الفعاليات الحقوقية تكريس لصورة احتقارية للمغاربة ذو البشرة السوداء واعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية.
مشروع الجداريات الذي أطلق عليه اسم “حدائق”، يتمثل في إنشاء حدائق من نسج الخيال وتغيير أوجه جدران من الإسمنت المسلح من خلال إدخال بعد بصري آخر للتعمير لكنها سقطت في قضية إنسانية وأخلاقية ناضلت من أجلها البشرية وتكافح من اجل ألا تبقى حتى في أذهان البشر.
المشروع ، ممول في جزء كبير منه بواسطة هبات خاصة، من قبل المؤسسة الإسبانية ” نوبيلو”، المخصصة لتطوير الثقافة والفنون على المستوى الدولي، بالتعاون مع بوابة للبناء في المغرب، بدعم من سفارة إسبانيا بالمغرب.