زنقة 20 | علي التومي
اعلنت مجموعة تنسيقية مهنيي السينما بالصحراء المغربية، الملتئمين بمدينة العيون، شجبهم وإدانتهم كل مس برمز من رموز الصحراء أو مكون من مكوناتها، وتحمل مسؤولية ما وقع للمركز السينمائي المغربي مطالبين بتقديم اعتذار رسمي وواضح وصريح عن الخطأ الجسيم الذي تم ارتكابه.
ودعا هؤلاء في بلاغ لهم، القطاع الوصي لفتح تحقيق حول ملابسات الخطأ الجسيم الذي تم ارتكابه في الفيلم الوثائقي “زوايا الصحراء زوايا وطن” والعمل على سحب هذا الفيلم ومنع عرضه بشكل نهائي وكذلك سحب رخصة الإنتاج من الشركة المنتجة للفيلم وحرمانها من الاستفادة من أي دعم مستقبلا.
وطالب سينمائيو الصحراء الجهات المعنية بالتدخل الفوري لسحب بطاقة الإخراج من مخرجة الفيلم الوثائقي و إسناد إنتاج وإخراج وكتابة سيناريو الأفلام الوثائقية حول الصحراء لأبنائها الذين لهم اطلاع على ثقافتها وتاريخها.
وفي ذات الإطار، دعت تنسيقية السينما بالصحراء الى ضرورة إحداث لجنة خاصة بدعم الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني تتشكل من أبناء الصحراء و العمل على الزيادة في الاعتمادات المالية المخصصة لصندوق الدعم وانفتاحه على الإنتاجات السينمائية الطويلة والقصيرة وخلق آلية للتكوين لفائدة المهنيين وجعل مهرجان الفيلم الوثائقي محطة لتقديم الأفلام وتقييم الحصيلة السنوية للإنتاجات السينمائية بالصحراء.
واشار اصحاب البلاغ،إلى ان المركز السينمائي المغربي قد استعمل اسلوب التضليل في البلاغ الموجه للرأي العام عشية اليوم الإثنين حيث تعمد الكذب حينما زعم بأن المركز السينمائي هو من قرر إلغاء حفل اختتام المهرجان، والحقيقة هو أن السلطات المحلية هي التي قررت توقيف فعاليات المهرجان وإلغاء جميع أنشطته بسبب الخطأ الجسيم الذي وقع فيه المركز.
وحاول المركز السينمائي المغربي حسب تنسيقية سينمائيوا الصحراء، تضليل الرأي العام مرة ثانية من خلال إشارة ملتبسة للفيلم الوثائقي دون ذكر عنوانه، ولا مخرجته، ولا كاتب السيناريو، ولا منتجه من أجل خلط الأوراق وتحميل مسؤولية ما وقع لمجموع شركات الإنتاج خاصة المحلية.
وذكروا ان المركز المذكور،قد حاول إلصاق مسؤولية تدقيق محتوى الأفلام الوثائقية لعضو لجنة الدعم الذي يمثل الثقافة الحسانية، وهو أمر مغلوط لكون اللجنة التي تضم أحد عشر عضوا تتخذ قرارات الدعم بشكل جماعي وبناء على مداولات وليس وفق رغبة أحادية للعضو المذكور، علما أن لجنة الدعم تبث في سيناريو مشروع الفيلم الوثائقي فقط، وتبقى الموافقة على مضامينه والترخيص بعرضه في القاعات السينمائية والمهرجانات من مهام لجنة التأشيرة وهو اختصاص حصري لمصالح المركز السينمائي المغربي.
هذا، وكان المركز السينمائي المغربي، قد اصدر بلاغا حول ما شهدته الدورة السادسة من مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني المنظم بمدينة العيون في الفترة الممتدة من 19 إلى 25 دجنبر 2022، على إثر ما عرفه عرض الفيلم الوثائقي “زوايا الصحراء، زوايا وطن” لمخرجته مجيدة بن كيران ومن إنتاج شركة FAN PROD، من إساءة ومس بالولي الصالح الشيخ سيدي أحمد الركيبي الذي يعد رمزا من رموز الصحراء المغربية ووليا من أولياء الله الصالحين، وطعن في شرف أحفاده الذي هو طعن في شرف كافة ساكنة الصحراء.