زنقة 20 ا الرباط
أكد عبد الله بوصوف، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخرج، أن “التصوف في النموذج المغربي يجمع المختلفين وهو بمثابة منطقة “منزوعة السلاح” ويمكن أن يتلقي في اليهودي مع الملسم والمسيحي ولا ديني”.
وأوضح بوضوف، في محاضرة ألقاها اليوم الثلاثاء ، في الجلسة الإفتتاحية لإطلاق ماستر الدين والثقافة والهجرة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط بتعاون مع مجلس الجالية، أنه “كما معروف في المغرب هناك مجموعة من الأولياء الصالحين يزورهم الملسمون واليهود في نفس الوقت ونعترف بصلاحهم، كما أن اليهود يتعرفون بصلاحهم وهذه قضية إستثنائية في المغرب يشتارك فيها المسلمون واليهود في الإتقاد بصلاح هؤلاء الأولياء الذين ينتمون لديانتين”.
وأشار بوصوف إلى أن “قد صدر مؤخرا في الجريدة الرسمية ظهير شريف يعيد تنظيم الطوائف اليهودية بالمغرب، حيث يعطي أهمية كبيرة لهيكلتها وموروثها ودور عبادتها”، مشيرا أن الملك محمد السادس قد أعطى أهمية أكثر في السنوات الأخيرة للطائفة اليهودية بالمغرب، حيث تمت إعادة تأهيل الأحياء اليهودية وتسمية شوارع بأسماء يهودية وإقامة متحف للهيود بفاس وطنجة وتوفير محاكم للتقاضي بين اليهود، وهذه الأهمية التي أعطاها الملك محمد السادس للثقافة اليهودية لانجدها في العالم” بالإضافة إلى الإعتناء بالطوائف المسيحية والذي كان الإهتمام بها في المملكة قبل الإستعمار”.
وشدد بوصوف على أنه “لم يسجل على مر التاريخ في المغرب أنه تم الإعتداء على أماكن عبادة كل الطوائف الموجود في المغرب اليهودية والمسيحية حتى في أحلك الظروف، خصوصا إبان إندلاع الصراع العربي الإسرائيلي، والمغرب يحترم أمكان عبادة اليهود بقدر التقديس الذي يكنه للمساجد”.
وأكد أنه “لابد التعريف بهذه المكتسبات التي حققها المغرب على مستوى إعطاء الإهتمام بالطوائف الموجودة بالمغرب اليهودية والمسيحية من خلال خلق كفاءاة وطنية تساهم في التعريف بهذه المجهودات وهذا ما نسعى إليه من خلال إطلاق ماستر في موضوع “أي دور للدبلوماسية الثقافية في تعزيز الحوار بين الحضارات” بنفس تشاركي مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.