زنقة 20 | متابعة
تستعد دولة قطر لاستقبال عدد كبير من المشجعين خلال منافسات كأس العالم 2022.
ومن المتوقع قدوم أكثر من مليون مشجع إلى العاصمة القطرية الدوحة، أي حوالي 37% من عدد سكانها، البالغ 2.7 مليون نسمة.
وتُعد دولة قطر أحد أصغر الدول الّتي تستضيف المونديال، على مر التاريخ، من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحتها 11,571 كيلومترًا مربعًا.
وكان صغر حجم دولة قطر في المساحة يشكّل معضلة أمام وفود الجماهير، الذين سيزورون البلاد على مدار 28 يومًا، مما دفعها إلى اللجوء لحلول إضافية، تتيح للزائرين الإقامة المناسبة.
تقارير صحفية تحدثت عن ارتفاع تكاليف السكن في دولة قطر، خلال منافسات مونديال 2022، بالإشارة إلى وجود 21 عقارًا متاحًا على وكالة السفر، عبر الإنترنت، في الليالي الثلاث الأولى من البطولة، بأسعار تبدأ من (1000 دولار) في الليلة، وترتفع إلى (51000 دولار).
وأشارت تقارير أخرى إلى أن أسعار الفنادق قد ارتفعت أيضًا في برلين وفرانكفورت، في كأس العالم 2006 في ألمانيا، وكذلك تمّ توجيه اتهامات إلى جنوب أفريقيا برفع أسعار الفنادق في البلاد، في مونديال 2010.
وصرّح متحدث باسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن تنظيم كأس العالم 2022 في قطر، لشبكة CNN، قائلاً: “كان هدفنا دائمًا هو توفير أسعار عادلة ومعقولة للجماهير الزائرة”، مضيفاً: “إنّنا نعمل عن كثب مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، لضمان أسعار معقولة لجميع أنواع أماكن الإقامة”.
وتعمل دولة قطر في الوقت الحالي على إنهاء كافة الإجراءات الخاصة بإقامة المشجعين، المنتظر قدومهم إلى العاصمة الدوحة، مع انطلاق منافسات كأس العالم 2022.
إليكم ما فكرت به قطر لاستقبال ما يُقارب مليون مشجع:
سفن رحلات بحرية فاخرة:
سوف ترسو سفينتان سياحيتان فاخرتان في ميناء الدوحة، طوال فترة المونديال، تتضمن 3898 كابينة، و9 حمامات سباحة، و45 بارًا، و10 خيارات للأطعمة الراقية، وتشمل المرافق الأخرى منتجعًا صحيًا وملاعب تنس، وأكبر منزلق جاف في البحر حول العالم.
وتبعد السفن مسافة 10 دقائق من الزمن بالحافلة عن وسط الدوحة، إلّا أن البقاء في إحدى الكبائن الفسيحة والتي تحتوي بوفيه إفطار، لن يكون رخيص الثمن، إذ تتراوح الأسعار بين (605 دولارًا) و (2779 دولارًا) في الليلة الواحدة.
شقق وفيلات:
تعمل وكالة قطر للإسكان على توفير ما يُقارب 100 إلى 130 ألف غرفة، في أيّ ليلة من أيام البطولة، والّتي تستمر 28 يومًا.
يمكن لحاملي التذاكر الإقامة في الشقق والفيلات، المكونة من غرفة نوم واحدة إلى 6 غرف، وتترواح الأسعار من (84 دولارًا) إلى (875 دولارًا) في الليلة الواحدة.
وتُعد الفيلات مجهزة بالكامل، من مطابخ وغسالات وحمامات سباحة وصالات رياضية، كما أن الوصول إليها يُعتبر سهلاً بواسطة النقل العام.
وبَات بإمكان المُقيمين ومالكي المباني تأجير منازلهم للزائرين، من خلال التقدم بطلب للحصول على ترخيص من هيئة السياحة القطرية، بإدراج شققهم عبر منصات الحجز.
قرى المشجعين:
يمكن لحاملي التذاكر شراء أماكن إقامة في ما يسمى بقرى المشجعين، قد وصفت بأنّها تخييم غير رسمي، وأماكن إقامة على طراز الكابينة، بتكلفة (207 دولارات) في الليلة الواحدة.
تنتشر في ضواحي الدوحة، على بعد 25 ميلاً من المطار، تقدم غلاية وثلاجة وزجاجتين من الماء يوميًا، سيكون هناك عدد من خيارات الطعام والترفيه المتاحة في الموقع.
“الخيم القطرية” على الطريقة العربية، خيام بدوية:
إنشاء ما يقارب ألف خيمة، وسيتمّ تزويد الخيم بالكهرباء عبر المولدات، والمياه وأنظمة الصرف الصحي.
سيكون هناك 200 خيمة ذو رفاهية أعلى، ومزودة بالتكييف، للحماية من ليالي الصحراء الباردة، وحرارة الصباح الشديدة.
الإقامة في بلد آخر:
كانت بعض الدول المجاورة لقطر، ومنها السعودية والإمارات، قد أعلنت منح تأشيرات سياحية متعدّدة الدخول، خلال البطولة، للمشجعين الحاصلين على بطاقة “هيّا” المونديالية.
ودخلت الخطوط الجوية القطرية في شراكة مع شركات طيران إقليمية، لإطلاق 160 رحلة ذهاب وعودة يومية إضافية، وبأسعار مناسبة، ستنقل المشجعين من دبي وجدة والكويت ومسقط والرياض.
ولن يكون هناك مرافق لفحص الأمتعة، لتسريع عمليات النقل، وسيتمّ توفير خدمات نقل مخصصة لنقل المشجعين من المطار إلى الملاعب.
وسيكون من الممكن أيضًا القيادة من مدن، مثل: الرياض ودبي وأبو ظبي، وهي على بُعد مسافة أقل من سبع ساعات من الزمن.