زنقة20ا متابعة
تنطلق اليوم الثلاثاء في الجزائر أشغال الدورة 31 للقمة العربية، وسط خلافات حول ملفات جوهرية، بعضها “يهم الأمن القومي لبعض الدول” كما هو الحال بين مصر والجزائر حول ليبيا والاستقطابات والتدخلات الخارجية، وآخر مغربي خليجي مع الجزائر بشأن إيران التي تدعم جماعة الحوثي وعناصر البوليساريو وتزويدها بصواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف، وكذا تسليحهم بطائرات مسيرة محلية الصنع.
وفي الوقت الذي تدعم الجزائر حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، تساند مصر الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، وتعارض التدخل التركي ودعمه العسكري والاستخباراتي لبعض الفصائل السياسية الليبية، ومعها حكومة الدبيبة.
وفي الوجه الآخر من الخلافات المتعدة للجزائر في القمة العربية التي تسوق على أنها قمّة “للم شمل العرب”، يحضر التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية، ودعمها للجماعات المسلحة مما يهدد الأمن القومي للعديد من الدول العربية، كما هو الحال في اليمن والسعودية والإمارات، حيث تدعم طهران جماعة الحوثي التي استهدفت أكثر من مرة العمق السعودي بطائرات مسيرة من صنع إيراني، وكذا دعم الحرس الثوري الإيراني بموافقة جزائرية على تدريب عناصر جبهة البوليساريو على استخدام صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف، وكذا تسليحهم بطائرات مسيرة محلية الصنع.
ويبدو أن القمة العربية بدا التوافق أو “لم شمل العرب” أمنية بعيدة كل البعد في قِمّة عربية تُعقد في بلد لا يجد أي تناغم في سياساته الخارجية مع أغلب الدول في محيطه الإقليمي، وهو ما يجعل القمة العربية رقم 31 لن تخرج بأي جديد يخص العمل العربي المشترك، ويزيد من تأكيد “فشلها” الغياب الكبير لأغلب القادة العرب من ملوك وأمراء ورؤساء دول وازنة في المنطقة العربية، مثل السعودية والإمارات والمغرب والأردن وسلطنة عمان والكويت.