زنقة 20 | الرباط
يتدارس المجلس الحكومي في اجتماعه المقبل الخميس ، تمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا- كوفيد 19.
هيئات نقابية و حقوقية كانت قد طالبت الحكومة برفع حالة الطوارئ الصحية ، بعد تحسن ملحوظ في الوضعية الوبائية بالمغرب.
عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية والتقنية لمكافحة كورونا، قال في تعليق له على صفحته الفايسبوكية أن الأمر يحتاج إلى ترافع سياسي وحقوقي ، أما من الناحية الطبية و العلمية فالأمور باتت محسومة.
و يرى الابراهيمي ، أن اللجنة العلمية لا تملك صلاحية رفع توصية لرفع حالة الطوارئ الصحية ، كما فعلت سابقا مع جواز التلقيح.
مريم بيكدلي ممثلة منظمة الصحة العالمية في المغرب، كانت قد صرحت في وقت سابق، أن الوضع الوبائي في المغرب تحت السيطرة، مؤكدة أن معدل تلقي الجرعتين الأولى والثانية المرتفع ساعد على حماية المواطنين.
وبخصوص رفع حالة الطوارئ الصحية، أوضحت بيكدلي أن منظمة الصحة العالمية تعرف حالة الطوارئ “بأنها حدث استثنائي يحدد على أنه يشكل خطرا محتملا يحدق بالصحة العمومية في الدول الأخرى بسبب انتشار المرض دوليا، وقد يقتضي استجابة دولية منسقة، ويشير هذا التعريف إلى وضعٍ يتّسم بخطر مفاجئ أو غير اعتيادي أو غير متوقع؛ ينطوي على انعكاسات على الصحة العمومية تتجاوز الحدود الوطنية للدولة المتأثرة؛ وقد يقتضي إجراءات دولية فورية”.
وبناء على هذا التعريف، أكدت بيكدلي أن لجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية في اجتماعها الأخير شهر يوليوز الماضي أجمعت على أن جائحة كوفيد-19 لا تزال تفي بمعايير الحدث الاستثنائي الذي لا يزال يؤثر سلبا على صحة سكان العالم، “لكن قرار رفع أو الإبقاء على حالة الطوارئ يبقى متروكا للحكومات” تضيف بيكدلي.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن منظمة الصحة العالمية لا يمكن أن تتنبأ بالسيناريوهات المقبلة بخصوص الوضع الوبائي “لكن يمكن القول أن الفيروس مستمر في التطور، في حين أن حدة الإصابة تتناقص مع الوقت بسبب المناعة المكتسبة من التطعيم والعدوى، ومع ذلك يبقى احتمال ظهور متحور أكثر شراسة وسرعة في الانتقال أمرا واردا”.