زنقة 20 ا مراكش
كشف مصدر محلي، أن إهمال وزارة الثقافة والشباب والتواصل للقنطرة الموحدية “واد تانسيفت” زاد من مخاوف مهتمين بالتراث بإاقيم مراكش، خصوصا بعد تدمير السيول الجارفة التي إجتاحت المنطقة جزءا من القنطرة التاريخية.
وفي اتصال هاتفي لـ Rue20 مع متهمين بالتراث في مراكش، عبروا عن تخوفاتهم من إنهيار القنطرة الموحدية واد تانسيفت جراء السيول الجارفة التي إجتاحت المنطقة الأمر الذي أدى إلى اغلاق منفذ “الغيابات”، بالإضافة إلى إهمال وزارتي الثقافة والتجهيز لهذه التراث التاريخي.
وأكد المتحدثون، أن الفيضانات أصبحت تشكل تهديديا مباشرة للقنطرة الموحدية التي تعتبر من أقدم القناطر التاريخية بمراكش و المغرب، متسائلين عن دور وزارتي الثقافة والتجهيز والسلطات المحلية لإنقاذ القنطرة التي تركت عرضة للإهمال والتخريب.
وكانت فعاليات مدنية وحقوقية حملت وزارة الثقافة والشباب والتواصل، التي يرأسها الوزير المهدي بنسعيد، مسؤولية إهمال المواقع الأثرية بعدد من الأقاليم وتركها عرضة للتخريب والتدمير.
واستنكرت مكونات المجتمع المدني، في بيان موقع من قبل العديد من الجمعيات بأربع جهات جنوبية المهتمة بالحفاظ على الآثار التاريخية من نقوش صخرية ومواقع أثرية وغيرها، ما تعرضت له بعض المواقع بالسمارة وطاطا وزاكورة والراشيدية من اعتداء شنيع دمر وخرب ما بقي من هذه الآثار من نقوش صخرية ومواقع أثرية ذات قيمة تاريخية وسياحية من قبل مهربين.
وكانت الجمعيات الوطنية والهيئات الجنوبية الموقعة على البيان قد تابعت بقلق شديد ارتفاع وتيرة التخريب الذي يطال منذ مدة المواقع الأثرية بمختلف جهات المملكة، خاصة مواقع الفن الصخري والمعالم الثقافية المرافقة لها (معالم جنائزية، تمركزات الصناعات الحجرية…)، آخرها ما تعرض له الموقع الأثري “واخير” (جماعة كتاوة، إقليم زاكورة) المسجل في فهرس مواقع النقوش الصخرية تحت رقم 150039.
وحذرت الجهات المسؤولة من أي تراخ بشأن ما يتعرض له اليوم التراث المادي الأثري والثقافي وما يهدده من تخريب وتدمير قد يؤدي به إلى الاختفاء في مستقبل قريب، ما لم يقابل ذلك من زجر ومتابعة قانونية لشركات الرخام التي تتهافت على الصخور المنقوشة من أجل جني أموال طائلة منها.