زنقة20ا الرباط
دعا معهد مجموعة CDG إلى تعزيز النظم البيئية في السياحة المغربية لمواجهة التحدي المتمثل في المرونة واستغلال الإمكانات الكاملة لمرحلة الانتعاش الحالية ما بعد جائحة كوفيد19.
وأكد المعهد في ندوة رقمية شارك فيها عدد من الخبراء بتنسيق مع صندوق الاستثمار السياحي لمجموعة CDG، أول أمس الإثنين، أن “السياحة هي محرك مهم للعمالة والنمو الوطني لكن جائحة كوفيد -19 غيّرت الوضع جذريًا، حيث أثرت على بشكل غير مسبوق على الشركات والعاملين وفشل الأعمال وفقدان الوظائف وتسريح الاستثمار”. في الوقت نفسه وللحفاظ على مكانته ،
في الوقت نفسه وللحفاظ على مكانة السياحة، أجمع المتدخلون على أنه “يجب على المغرب أن يتصالح مع التطورات التي تؤثر على السياحة عبر البحث عن الخبرات ورفض المنتجات الموحدة، وودعم ظهور مناطق سياحية جديدة ، وتعدد الفاعلين ، والتغييرات في الممارسات وتطوير تقنيات جديدة”.
وأوضح المتدخلون أن ” مستقبل الوجهات السياحية يكمن بشكل متزايد في التنسيق الذكي للأنشطة السياحية داخل النظم الإيكولوجية المنسقة أو غير المنسقة”، مشيرين إلى أن هذه النظم البيئية هي نتيجة لعملية التآزر بين الجهات الفاعلة غير المتجانسة من السلطات العامة والهيئات الوطنية اللامركزية ومندوبي الخدمة العامة والقطاع الخاص (الفنادق والمطاعم والترفيه والنقل) ، مشددين على أن “هذا التباين يجعل تكوين النظم البيئية معقدًا للغاية ، والذي يجب أن يتم بناؤه عن طريق التوسيع التدريجي حتى يتم دمج جميع الجهات الفاعلة”.
في هذا السياق ولمواجهة التحدي المتمثل في المرونة واستغلال الإمكانات الكاملة لمرحلة الانتعاش الحالية، أجمعت جميع التدخلات في الندوة، على أنه “أصبح من الضروري الابتكار ووضع الاستدامة في قلب استراتيجيات السياحة من أجل وجهة سياحية مستدامة ، تكون جذابة من خلال تعزيز ظهور النظم البيئية والشروع في سياسات التسويق الإقليمية”.
وأكد المتدخلون أنه “يجب أن تكون هذه الإستراتيجيات قادرة على أن تقدم ، كجزء من “رحلة المسافر” ، عرضًا متكاملًا للخدمات للسائحين ، مما يجعل جودة التعاون بين القطاعين العام والخاص ركيزة نجاح هذه النظم البيئية لتحقيق مرونة قطاع السياحة”، مشرين إلى التوصية التي أصدرتها اللجنة الخاصة المعنية بنموذج التنمية (CSMD) والتي دعت إلى دعم مبادرات ريادة الأعمال ، لا سيما لتطوير TPME على المستوى المحلي”.
في هذا الصدد ذكرت حسنى مدغري العلوي ، مدير الابتكار وتحول الأعمال ، Madaëf، أنه “من خلال إطلاق برنامج Madaëf Éco6 لريادة الأعمال في عام 2020 ، والمتوفر في خمس مناطق (تغازوت باي ، السعيدية ، تامودا باي ، الحسيمة وفاس) اختار البرنامج 75 مشروعًا من بين ما يقرب من 600 تطبيق ، مما جعل من الممكن وضع الأسس لأول النظم الإيكولوجية السياحية المنسقة”
وأكدت مدغري العلوي أنه “من خلال هذا البرنامج ، عززت Madaëf Eco6 جذورها المحلية مع ما يقرب من 80 ٪ من الفائزين المحليين”، مشددة على أنهم يستفيدون من عدد معين من الخدمات التي تتراوح من برنامج دعم مكثف من قبل خبراء ، والوصول إلى السوق عبر أوامر لأصول فندق مادايف إلى خدمة تتبع سريع إداري لتسهيل العلاقات مع الإدارات المختلفة”.
من جهة أخرى أجمع المتدخلون أنه “فيما يتعلق بالموارد البشرية ، لا يزال القطاع يعاني من مستوى تدريب موظفيه ، مما يؤثر بشكل مباشر وسلبي على جودة الخدمة في إطار رحلة المسافر” مهتبرين أن “هذا الموضوع بالغ الأهمية من منظور تطوير القطاع”.