ملتقى جهوي لنساء الأحرار بكلميم يناقش المناصفة بالعالم القروي

زنقة 20 | الرباط

في ثالث ملتقى جهوي بعد الداخلة والدار البيضاء، حطت الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية الرحال بجهة كلميم-واد نون، واختارت لهذا الملتقى شعار “المناصفة بالعالم القروي: رهانات تعزيز الوضعية القانونية والاقتصادية للمرأة”.

وفي هذا السياق أكدت أمينة بنخضرة، القيادية التجمعية ورئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، أن وضعية المرأة عرفت تحسنا كبيرا في العشرين سنة الأخيرة، منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش، مبرزة أن المغرب لازال يواجه تحديات جد مهمة لاسيما بالنسبة للمرأة القروية.

وأشارت ذات المتحدثة، أن خطاب العرش الأخير، وضع حقوق النساء كشرط أساسي للتنمية، وحمل توجيهات سامية، للحكومة والأحزاب السياسية والمنظمات الجمعوية والنسائية، للعمل سويا من أجل تحسين وضعية المرأة وبناء المجتمع الذي نطمح إليه.

وتابعت: “… من جانبنا نحن كنساء سياسيات، يجب علينا مواكبة توجيهات جلالة الملك، في اتجاه إصدار خطط عمل وبرامج تكون في صالح تحسين مكانة المرأة”.

وفي كلمة مماثلة أكد الوزير والقيادي التجمعي مصطفى بايتاس، أن الحكومة مقتنعة بالمناصفة، مشددا على أن حزب “الأحرار” معروف عنه إعطائه الفرصة للنساء لتحمل المسؤولية، مشيرا في ذات السياق أن “هناك قضايا مرتبطة بالنساء لا يجب أن تتأجل، بل يجب أن تناقش”، مبرزا أن “مسار تعزيز حقوق المرأة في المجتمع سيستمر، ولن يتوقف عند محطة 2026″.

واسترسل: ” عندما جاء دستور 2011 بالمناصفة، تحدث على “السعي نحو المناصفة”، ولم يتحدث عن تطبيقها”، وتابع: “المشرع الدستوري يعرف الصعوبات التي توجد في المجتمع، وعلى رأس هذه الصعوبات نجد ما هو ثقافي”.

هذا وأشارت القيادية امباركة بوعيدة، رئيسة جمعية رؤساء الجهات بالمغرب، إن إدماج المرأة وتمكينها، هو عنصر أساسي في تحسين مؤشرات الاقتصاد الجهوي والوطني، مشيرة إلى أن “بعض النساء القرويات كن بدون دخل، لكن الإدماج مكنهن من مورد مالي شهري، يتراوح بين 2500 و3000 آلاف درهم”.

وذكرت بوعيدة أن المناصفة ليست هي أن تصل المرأة إلى منصب ما، بل إن المكسب الحقيقي الآن في المغرب، هو أن العقلية بدأت تتغير، وتعترف بقدرة المرأة على منافسة الرجال في جميع المجالات، مؤكدة أن “تنزيل المناصفة الحقيقي هو أننا تجاوزنا الصورة النمطية المرسومة مسبقا حول المرأة”، لافتة إلى أن المناصفة الحقيقية تكمن في تمكين المرأة من نفس الفرص المتاحة أمام الرجل، ومنحها وسائل العمل الضرورية.

أما القيادية التجمعية نوال المتوكل، فقد شددت في كلمتها على أن المغرب لن يستطيع تحقيق أي إقلاع تنموي من دون إشراك حقيقي لجميع المغاربة رجالا ونساء، مشددة على ضرورة مشاركة المرأة في جميع المجالات.

وفي ذات السياق اعتبرت نادية بوعيدة، رئيسة منظمة المرأة التجمعية بجهة كلميم واد نون، أن تقدم المغرب يبقى رهينا بمكانة المرأة ومشاركتها الفعالة في جميع مجالات التنمية، مشددة على أن المنظمة الجهوية النسائية التي ترأسها على وعي تام بتحديات المرحلة، لذلك فهي تعمل على توفير الامكانيات والوسائل الممكنة، على غرار إعداد برنامج عمل شامل للنساء القرويات في مختلف مناطق الجهة، بهدف دعم مشاريع ومبادرات من أجل التمكين الاقتصادي للنساء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد