زنقة 20 . وكالات
أفادت الشرطة النيبالية، أن ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد أمس السبت، تجاوز 1900 قتيلٍ.
وقال مدير شرطة العاصمة كاتماندو، إن أعمال البحث والإنقاذ التي استمرت طيلة ليلة أمس، أسفرت عن انتشال أكثر من 1900 جثة، من تحت أنقاض المباني المنهارة، وأن عدد ضحايا العاصمة وحدها تجاوز 721 قتيلًا، فيما أعلنت وزارة الداخلية أن عدد المصابين وصل أكثر من 5 آلاف شخص.
وأفاد مركز المسح الجيولوجي الأمريكي، أن الهزات الارتدادية التي تبعت الزلزال، استمرت طوال ليلة أمس، وأن هزة بقوة 4.6 درجات ضربت المنطقة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن 4.6 ملايين نسمة، من أصل 27 مليون نسمة عدد سكان نيبال، تضرروا جراء الزلزال، الذي انعكست آثاره على 30 منطقة إدارية من أصل 75.
من جانبه كتب “كوندا تيكسيت” رئيس تحرير صحيفة تايمز النيبالية على تويتر قائلًا: “المباني انهارت، والمعابد سوّيت بالأرض، والهزات الارتدادية بلغت نفس قوة الزلزال الأول”، بينما أشار المدون “سالوكيا” إلى أن هناك أناسًا بحاجة ماسة للمأكل، والمشرب، وخيام الإيواء، وبشكل عاجل.
بدورها أفادت صحيفة هندوستان تايمز، أن عائلات السياح الموجودين في نيبال، تحاول التواصل مع ذويها الذين يزورون نيبال في موسم الرحلات.
وأفاد مسؤولو مؤسسات الإغاثة الدولية، أن عدد القتلى المعلن حتى الآن، هو الوارد في العاصمة، والمدن المحيطة بها، مشيرين أن الكم الأكبر من الخسائر البشرية ناجم عن حدوث انهيارات في 80% من الوحدات السكنية الصغيرة.
كما تجري أعمال البحث والانقاذ تحت أطلال “قلعة داراهارا”، التي دمرها الزلزال، والتي تعتبر أحد أكثر الأماكن التي يرتادها السياح، إذ تم انتشال 50 جثة من تحت أنقاضها منذ ليلة أمس.
من جانبه قال منسق جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة آسيا –الهادي “جاغان تشاباغان”، إنه من الصعب تحديد حجم الدمار الذي تسبب به الزلزال حتى اللحظة، مبينًا أن زلزال الأمس قد يكون الأكثر تدميرًا، الذي تشهده البلاد منذ عام 1934.
وواصلت الهند التي تأثرت مناطقها الشمالية بفعل الزلزال، إجلاء مواطنيها الموجودين في نيبال، وقال المتحدث باسم الخارجية الهندية “فيكاس سواروب”، إنه تم إجلاء 540 هنديًا، بواسطة طائرة أرسلتها الحكومة الهندية، وأنها ستواصل إرسال المزيد من الطائرات لإجلاء مواطنيها المتبقين في نيبال.
وأفاد وزير الخارجية الهندي “سوشاما سواراو”، أن مباني السفارة الهندية لدى “كاتماندو” تعرضت لانهيار جزئي، وأن ابنة أحد العاملين في السفارة لقيت حتفها.
بدوره أجرى الرئيس الهندي “نارندرا مودي” اتصالًا هاتفيًا بنظيره النيبالي “سوشيل كويرالا”، أبلغه فيه استعداد بلاده لتقديم المساعدة، وأن بلاده أرسلت 285 خبيرًا في أعمال البحث والإنقاذ، من أجل المساهمة في عمليات إجلاء المحاصرين تحت أنقاض المباني المنهارة.
ووصل عدد ضحايا الانهيارات الثلجية التي حدثت في قمة إيفرست 17 قتيلًا، كما تم انتشال 61 من متسلقي الجبال، وهم أحياء، والذين كانوا محاصرين تحت الانهيارات.
وأفاد مسؤولون في جمعية متسلقي الجبال النيبالية، أن 22 من المصابين الذين تم انتشالهم إصاباتهم خطيرة، وأنه تم نقل جميع المصابين بواسطة طائرة مروحية إلى مستشفى موجودة بقرية “فيريتشي”، كما أكدت أن أعمال البحث ما زالت مستمرة عن محاصرين آخرين، من متسلقي الجبال، وأن الظروف الجوية السيئة في المنطقة، تعيق أعمال البحث والإنقاذ والانتشال، فيما أكدت الجمعية أن بين ضحايا قمة إيفرست، أحد مدراء موقع “غوغل” العالمي، ويُدعى “دانيال فريدينبيرغ”.
جدير بالذكر أن عددًا من البلدان سارعت إلى تقديم المساعدات الإنسانية والفنية إلى نيبال، بينها الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، وباكستان، والهند، وتركيا، وإيران، وكندا، وإسرائيل، إذ أرسلت الصين طاقمًا مكونًا من 62 شخصًا، متخصصين في أعمال البحث، والإنقاذ، فيما قررت الحكومة الكندية تقديم 5 ملايين دولار إلى السلطات النيبالية، بينما توجه طاقم تركي مكون من 65 شخصًا، بتنسيق وإشراف إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) التابعة لرئاسة الوزراء التركية إلى نيبال، للمشاركة في جهود الإنقاذ عقب الزلزال.
فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “بيتر ليرنر”، أن بعثة من الجيش ستغادر خلال الساعات المقبلة إلى العاصمة النيبالية “كاتماندو” لتقديم المساعدة.
من جانبها أرسلت وزارة الخارجية الإيرانية تعازيها إلى نيبال، وصرّح مدير الهلال الأحمر الإيراني “علي عسكر أحمدي”، أن طهران جاهزة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى هناك.
كما أرسلت بعض المنظمات الدولية منها، الصليب الأحمر، وأوكسفام، وأطباء بلا حدود، خبرائها لتقديم المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
وشهدت نيبال صباح أمس زلزالًا مدمرًا بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، وفق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أسفر عن مصرع أكثر من 1900 شخص، وهو العدد الذي يقول مسؤولون إنه مرشح للزيادة، مع استمرار البحث عن ناجين حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.
وكانت نيبال التي شهدت بعض مناطقها، ومنها العاصمة، دمارًا هائلًا، طالبت دول العالم بتقديم معونات لمساعدتها على مواجهة آثار الزلزال.
و أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية فقدان الاتصال بنحو 250 سائحا إسرائيليا في نيبال بعد الزلزال المدمر الذي ضربها أمس السبت.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، صباح اليوم بيانا صادرا عن وزارة الخارجية قالت فيه إنها “لم تتمكن من الاتصال بنحو 250 سائحا إسرائيليا في نيبال إثر الزلزال المدمر الذي ضربها أمس السبت”.
واستدركت الخارجية بالقول إن “الاعتقاد السائد أن معظمهم بخير”.
ولفتت إلى أنها تمكنت حتى صباح اليوم من الاتصال بنحو 400 سائح إسرائيلي بينهم مجموعة من المتسلقين لجبال الهيمالايا الذي يمر بنيبال إلى جانب عدد من الدول المجاورة.
ونقلت الإذاعة عن مدير غرفة الطوارئ في وزارة الخارجية الإسرائيلية آمنون كالمار قوله “لدينا أمل أن نستطيع إعادة جميع الاسرائيليين الذين يحتاجون للعلاج الى البلاد بطائرات تابعة لسلاح الجو او شركة إل عال (أكبر شركة طيران إسرائيلية) حتى يوم غد”.
وأوضحت الإذاعة أنه من المقرر أن تتوجه الى العاصمة كاتماندو في وقت لاحق اليوم بعثة من مؤسسة “نجمة داود الحمراء” (حكومية) تضم أطباء ومسعفين بالإضافة إلى مساعدات طبية مختلفة.
ولفتت إلى توجه أول بعثة إنقاذ اسرائيلية تضم ضباطا وخبراء من الجيش الإسرائيلي إلى نيبال، فجر اليوم، للوقوف عن كثب على حجم المساعدات اللازمة في المنطقة المنكوبة.
وكان بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قال أمس السبت، إن بعثة من الجيش ستغادر خلال الساعات المقبلة إلى كاتمندو لتقديم المساعدة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.
ليرنر أضاف في تغريدة على حسابة الرسمي على “تويتر”: “ستغادر بعثة من الجيش الإسرائيلي تل أبيب إلى نيبال على متن طائرة تابعة لسلاح الجو بعد منتصف الليل”، وهو ما أكدت الإذاعة الإسرائيلية حدوثه بالفعل.
وأوضح أن بعثة الجيش الإسرائيلي إلى نيبال تضم متخصصين بالبحث والإنقاذ ومساعدة السكان لوجستيا وطبيا.
وشهدت نيبال أمس السبت زلزال مدمرا بقوة 7.9 درجة على مقياس ريختر وفق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية؛ ما أسفر عن مقتل نحو ألفي شخص، وإصابة وتشريد مئات الآلاف من السكان.
وأعلنت الحكومة النيبالية حالة الطوارئ؛ نتيجة الكارثة التي تعد الأكبر التي تتعرض لها البلاد منذ 80 عاما، حيث سويت بالأرض بعض القرى بشكل كامل إضافة إلى انهيار معابد وأماكن تاريخية، في البلد التي تعتمد في دخلها بشكل كبير على السياحة، بحسب مسؤولين نيباليين وشهود عيان.
وناشد المسؤولين النيباليين دول العالم بتقديم معونات عاجلة لبلادهم لمساعدتها على مواجهة آثار الزلزال، وبدأ عدد من الدول بتلبية تلك المناشدة عن طريق إرسال معونات عاجلة غذائية وطبية وخيم وبطانيات لمساعدة المنكوبين بالإضافة إلى فرق خاصة بالبحث عن ناجين.
و وقعت هزة ارتدادية بقوة 6.7 درجة على مقياس ريختر، في نيبال، التي شهدت أمس زلزالا عنيفا بقوة 7.8 درجة.
وأوضح مركز المسح الجيولوجي الأميركي أن مركز الهزة الارتدادية على بعد 65 كم من العاصمة كاتماندو، وعلى عمق 10 كم، مشيرا أن هزة بهذه الشدة قد تسبب أضرارا في دائرة قطرها 50 كم.
وافترش سكان العاصمة الشوارع، جراء زلزال أمس، والهزات الارتدادية متوسطة الشدة العديدة، حيث تهدم الكثير من المنازل والمعابد القديمة.
بدورها أكدت وزارة الداخلية النيبالية، تواصل انتشال الجثث من حطام المنازل المدمرة في وادي كاتماندو، مشيرة إلى تصاعد عدد الضحايا.
وكانت آخر حصيلة للشرطة، أفادت بانتشال ألف و910 جثة من تحت الأنقاض، فضلا عن اصابة أكثر من 5 آلاف بجروح، فيما لفتت منظمات إغاثة دولية أن حصيلة القتلى تعود للجثث المنتشلة في العاصمة ومحيطها، وهي لاتعكس صورة الوضع بالكامل، إذ أن جل الضحايا يتركزون في التجمعات السكنية الصغيرة التي تهدمت 80% من منازلها.
ويعد زلزال أمس، ثاني أكبر زلزال تشهده البلاد، بعد الزلزال الذي وقع عام 1934، بقوة 8.1 درجة، وأودى بحياة أكثر من 10 آلاف شخص.