زنقة 20 ا مراكش / محمد الهروالي
يشتكي ملاك الضيعات الفلاحية بإقليم الحوز بجماعة سيدي عبد الله غيات توغل “مافيا البناء العشوائي” التي بابت فوق القانون، حيث حولت عددا من الأراضي إلى مساكن عشوائية تحت غطاء الوداديات السكنية، كانت موضوع إتفاقية موقعة أمام أنظار الملك محمد السادس من أجل إعادة هيكلة دور الصفيح بولاية مراكش سنة 2010.
وطالب ملاك الأراضي بدوار بني عمار المحتضن لأزيد من 1700 دور صفيحي من السلطات المحلية فتح تحقيق في التجاوزات التي قامت بها إحدى الوداديات السكنية التي تستغل بقع أرضية بدون وجه حق، ومحاسبتها بسبب الترامي على ملك الغير لفرض الأمر الواقع على السلطات المختصة.
ووفق معطيات متوفرة، فإن “مجموعة من الأشخاص أسسوا “ودادية” متخصصة في البناء العشوائي اتخذت مقرا لها عبارة عن بناية عشوائية فوق أرض مستولى عليها، حيث أصبحت تخصص هذه الودادية جمع إتاوات من المواطنين بمبالغ خيالة تحت مبرر توفير الحماية وتمكين المنخرطين من البناء العشوائي”.
وتعمل السلطات المحلية في الآونة الأخير على تشديد الخناق على محاولات إحداث بنايات عشوائية جديدة، حيث اتخذت إجراءات عقابية وزجرية ضد أعوان سلطة متورطين مع عناصر مافيات البناء العشوائي التي استغلت الحركة الإنتقالية التي همت رجال السلطة المحلية بالإقليم.
وكانت السلطات المحلية، فتحت تحقيقا معمقا حول التجاوزات التي قات بها مافيا البناء العشوائي بجماعة سيدي عبد الله غيات من أجل الترامي على الأراضي، حيث أسفرت عن قيام “المافيا” تزوير توقيعات عبارة عن تنازلات بأسماء الموتى بتواطئ مع إحدى المقاطعت التابعة للنفوذ الترابي لمدينة مراكش.
وكشفت التحقيقات التي أنجزتها مصالح الدرك الملكي، الثلاثاء الماضي، تورط عناصر مافيا البناء العشوائي في تحديد الأراضي بعشرات الهكتارات وإعادة بيعها بعقود مزورة.
يذكر أن سلطات الإقليم خلال الأيام القادمة للبدء في إنجاز مشروع إعادة هيكلة الدواوير السكنية، وذلك بعد سنتين من الدراسات المعمارية والتقنية.