زنقة 20. الرباط
قبل نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، يسعى المدرب الوطني الجديد وليد الركراكي إلى الاستفادة من المكتسبات وتجربة أشياء جديدة، باعتبارها أبرز التحديات التي تم توضيحها جيدا خلال كشفه عن لائحة أسماء اللاعبين الذين وجهت لهم الدعوة للمباراتين الوديتين أمام منتخبي الشيلي والباراغواي.
وتشمل هذه القائمة الموسعة 31 لاعبا من بينهم لاعبين مارسوا تحت إشراف وحيد حاليلوزيتش، وكذلك من عادوا للتشكيلة، مثل حكيم زياش ويونس بلهندة والوافد الجديد وليد شديرة الذي يلعب في صفوف نادي باري الإيطالي (دوري الدرجة الثانية) وخمسة لاعبين من البطولة الوطنية الاحترافية ينتمون إلى أندية الوداد والرجاء ونهضة بركان.
وقال الركراكي، في الندوة الصحفية التي عقدها اليوم الاثنين بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة “لقد اخترت قائمة تضم 31 لاعبا لإتاحة فرصة متابعة أكبر عدد ممكن من العناصر قبل منافسات كأس العالم ولقياس مستواهم وتحديد من يستحق للدفاع عن الألوان الوطنية”.
وأضاف الركراكي أن الهدف يتمثل أيضا في التعرف على الحد الأقصى لعدد اللاعبين في المراكز المختلفة بغية إيجاد البدائل المناسبة في حالة عدم توفر لاعب في اللحظة الأخيرة”، مؤكدا أنه يطمح إلى الحفاظ على المجموعة التي تمكنت من الظفر بتذكرة كأس العالم والاعتماد على الخبرة أثناء تجربة لاعبين جدد.
وتابع “لقد حرصنا على عدم تغيير المجموعة بشكل كبير لأنه لم يتبق الكثير من الوقت لكأس العالم. الآن الأمر متروك لاختيار الذين يتمتعون بلياقة جيدة وأولئك القادرين على تقديم الإضافة”، مشيرا إلى أن هذه القائمة ليست نهائية.
وشدد على أن “بعض اللاعبين غير الموجودين في هذه القائمة قد ينتهي بهم الأمر بالمشاركة في كأس العالم، والعكس صحيح” ، موضحا أن هذه الاختيارات يمليها “نظام اللعب والحاجة إلى لاعبين لديهم الخبرة”. وفي معرض حديثه عن استراتيجية عمله للتحضير لكأس العالم ، قال الركراكي “لدينا مباراتان لنكون جاهزين، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هذا الهدف. سنجرب أشياء جديدة، وقد نرتكب أخطاء. ثم سنراقب اللاعبين في أنديتهم لتعويض الوقت الضائع “.
وأضاف أنه “من الناحية التكتيكية، هم لاعبون جيدون يستوعبون التوجيهات بشكل جيد. سيبقى الميدان في الأخير هو المكان الذي يجب عليهم فيه تحقيق أقصى ما يتوقعون منهم”.
وردا على سؤال حول عودة حكيم زياش، قال الركراكي إنه عندما يكون لديك لاعب مثله، “عليك أن تضعه في أفضل وضع لمساعدته ومن جانبه، يجب عليه هو الآخر أن يبذل أقصى ما في وسعه”. وتابع ” الأمر كان بسيطا. لقد تحدثت معه كمدرب وطني. أخبرته أننا بحاجة إلى أفضل اللاعبين وأنه واحد منهم ومن المستحيل رؤية المنتخب الوطني بدونه في المونديال، لكن بشرط أن يكون اللاعب الحاسم الذي يأمل كل المغاربة في مشاهدته”.
وبخصوص عبد الرزاق حمدالله ، أشار الركراكي إلى أن هذا الأخير عاد من الإيقاف ولعب مباراة قبل أيام قليلة، مضيفا أن هناك العديد من اللاعبين الذين يستحقون أن يكونوا في القائمة مثل فجر وبرقوق وآخرين ولكن “علي أن أقوم باختيارات”.
واستطرد قائلا “في هذه القائمة، لم أرغب في إجراء الكثير من التغييرات في المجموعة. وبالمثل، لدينا مهاجم يقدم مستوى جيد في باري، بتسجيله أربعة أهداف في خمس مباريات، وهو وليد شديرة وأريد أن أراقبه عن قرب، ولكن بشكل عام يبقى الباب مفتوحا لجميع اللاعبين”.
وقال الناخب الوطني، في نفس السياق، إن اللاعبين ذوي الشخصية يعتبرون ميزة وإضافة نوعية لأي فريق .
وشدد أن “الأمر الأخير يعود إلي المدرب والطاقم التقني لوعيهم أن الفريق الوطني يأتي في المقام الأول وإذا تجاوز أحدهم الحدود أو فكر في نفسه فقط، فستكون هناك مشكلة. ولكن أعتقد أنني أعرف كيفية التعامل مع هذه المواقف التي يجب تسويتها كعائلة. أهم شيء في الأخير هو أن يقدم كل لاعب أفضل ما لديه على أرض الملعب”.
وفي إطار إستعدادات المنتخب الوطني لمونديال 2022 بقطر، سيواجه “أسود الأطلس” منتخب الشيلي يوم 23 شتنبر في برشلونة، ومنتخب الباراغواي في 27 من الشهر ذاته بإشبيلية.