زنقة 20 | الرباط
اعترف ضمنيا وزير التجهيز والماء، نزار بركة، الأمين العام لحزب الإستقلال، بمسؤولية وزارته في فاجعة خريبكة التي أودت بحياة 23 شخصا من بينهم نساء وأطفال وعشرات المصابين الأسبوع الماضي؛ من خلال بلاغ أصدره بعد أيام على الحادث ربما مضطرا للتخفيف من تداعيات المأساة.
ففي بلاغ للوزارة تضمن تعزية متأخرة في وفاة الضحايا، أعلنت عن تخصيص مبلغ 110 مليون درهم ترميم وإصلاح “طريق الموت” الطريق الجهوية رقم 312 التي وقعت بها الحادثة، حيث قررت وزارة التجهيز والماء برمجة توسيعها إلى 10 أمتار وتقويتها.
وتضمن بيان الوزارة اعترافا ضمنيا أنها “تأخرت في إصلاح الطريق” التي شهدت الفاجعة، حيث كانت قررت ،حسب بلاغها، في إطار اتفاقية شراكة تم عقدها شهر أكتوبر 2021، بتمويل تناصفي مع المجلس الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة لتوسعتها وترميمها.وكانت قد أبرمت المديرية الإقليمية للتجهيز والماء بخريبكة صفقتين نهاية شهر أبريل 2022 لتوسيع وتقوية هذا الطريق بمبلغ إجمالي يقدر ب 110 مليون درهم.
وتسائل متتبعون لماذا قررت الوزارة إنجاز صفقة الشطر الأول إلى غاية شتنبر القادم انذاك والممتد على طول 12 كلم انطلاقا من مدخل مدينة خريبكة في طور الإسناد النهائي (التأشيرة والمصادقة) بتكلفة 63 مليون درهم، علما أن الطريق شهدت عدة حوادث راح ضحيتها مواطنون أبرياء نتيجة التباطئ في الإنجاز وتعقيد المساطر.