زنقة 20 | الرباط
كشفت دراسة رسمية للمندوبية السامية للتخطيط، أن أمد الحياة عند الولادة لدى الفئات الأكثر ثراء، يفوق نظيره لدى الفئات الأكثر فقراً.
وبحسب الدراسة التي جاءت تحت عنوان “الاتجاهات والتفاوتات في مواجهة الموات بالمغرب”، فإن أمد الحياة بين الفئتين يختلف بأربعة أعوام.
وأكدت الدراسة، التي أجراها محمد فاسي فهري، مدير مركز الدراسات والبحوث الديموغرافية بالمندوبية السامية للتخطيط، أن المغاربة يُعانون من تفاوتات في مواجهة الموت، حيث إن أمد الحياة عند الولادة لدى الفئات الأكثر ثراء هو أعلى بكثير مقارنة بالفئات الأكثر فقرا بفارق يزيد على أربع سنوات.
وأوردت الدراسة أن سكان المدن يسجلون أمد حياة أطول مقارنة مع سكان القرى؛ وهو ما يمكن تفسيره من بين مجموعة من العوامل بمستوى الفقر، وصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية.
وذكرت الوثيقة أن المؤشرات المتعلقة بالصحة، ولاسيما تلك المتعلقة بالوفيات، تظهر أن المغرب سجل تقدماً مهماً في هذا الصدد؛ لكنه تقدم لا يستفيد منه الجميع، بالنظر إلى وجود تفاوتات قائمة حسب الجهة ووسط الإقامة والفئة الاجتماعية.
وحسب المندوبية، فإن مستوى وفيات الأطفال شهدت انخفاضا ملحوظا منذ عام 1992، لكن التفاوت استمر حسب الإقامة والجهات والفئات الاجتماعية.
وبالأرقام، انخفض معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة بشكل كبير من 31,4 في الألف سنة 1992 إلى 13,6 في الألف سنة 2018؛ ما يمثل انخفاضا قدره 56,7 في المائة.
وأشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من تحسن مؤشرات وفيات الأطفال في المغرب بفضل البرامج الصحية والتحسن النسبي في البنية التحتية فإن القطاع لا يزال يعاني من أوجه قصور عديدة ناتجة بالأساس على ضعف الوسائل البشرية والمادية وضعف التناسق بين البرامج والقطاعات إضافة إلى الحكامة.
يا لها من دراسة. عجيب امر بعض الباحثين.
المسألة بديهية و لا تحتاج إلى دراسة، لذلك أصبح من الضروري التعجيل بتنزيل مشروع تعميم التغطية الصحية الذي جاء بمبادرة ملكية سامية من أجل تحسين ترتيب المغرب في سلم التنمية البشرية على الصعيد الدولي، الذي مع كامل الأسف بسبب تعثرات قطاعات التعليم و الصحة و انعدام العدالة في توزيع الدخل و في تحمل الضغط الجباءي بسبب جشع قطاعات اقتصادية ريعية،منها ما يحصل حاليا بالنسبة للمحروقات مثلا ،لا زال المغرب في أسفل لاءحة الترتيب على المستوى العالمي 122 و هذا لا يتماشى مع طموحات بلدنا و إمكانياته