زنقة 20 | طنجة
يرى امحمد جبرون، الباحث المتخصص في التاريخ، أن المثقف في الحضارة العربية و الإسلامية، هو الفقيه.
و قال جبرون، خلال ندوة تحت عنوان “أدوار المثقف في ترميم شظايا الحياة، ضمن فعاليات مهرجان “تويزا” المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة، أن الفقيه يقوم بعدة أدوار في إطار الجماعة سواء في علاقته بالسلطة و المجتمع هي تقريبا نفس الأدوار التي يقوم بها المثقف.
جبرون، ذكر أنه لا يقتنع مجملا بما كتبه الجابري، لكنه شيئ من ذلك صحيح، حيث قال أن المثقف حينما يكون فقيها مثل فقهاء المغرب كعبد الله كنون الذي أفتى بشرب السم لكي لا يقع الوطنيون في قبضة الإستعمار، يضفي الشرعية على سلوك جديد قد يكون غير شرعي.
المفكر المغربي الذي خاض تجربة سياسية في السابق رفقة حزب العدالة و التنمية، عاد ليؤكد أن الفقيه ليس دائما مثقفا ، حيث أن المثقف يؤسس خطابه على العقل ، فيما القفيه يؤسس خطابه و استدلالاته على النص.
واعتبر جبرون أن مجموعة من المجالات أصبحت خارج سلطة الدين و تحتكم للعقل ، مشيرا الى ان الامر لا يتعلق بالعقل المجرد غير الاخلاقي.
ذات المتحدث، قال أن المثقف الشرقي من صفاته أنه إيديولوجي ، مضيفا أن سؤال لماذا تقدم الغرب وتأخر المسلمون أنتج ثلاث إيديولوجيات في الشرق وهي الإيديولوجية الاسلامية و الاشتراكية و الليبرالية.
و أشار إلى أنه منذ نهاية القرن التاسع عشر، لازالت هذه الايديولوجيات هي الحاضرة في المشهد الثقافي العربي.
واختلف جبرون مع الأديب الجزائري أمين الزاوي ، الذي اعتبر أن مشكلة المسلمين و العرب هو الدين.