زنقة 20 ا القنيطرة
عاد الغبار أسود بقوة خلال هذه الأيام لينغص على ساكنة مدينة القنيطرة حياتها اليومية، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة.
ووفق مصادر محلية، يزداد الوضع تأزما مع اجتثاث وقطع العديد من المساحات الشاسعة من الغابات والمساحات الخضراء المحيطة بالمدينة، الشيء الذي يجعل منها في ظل هذا الوضع المأساوي إحدى أكثر المدن خطورة على صحة الإنسان وبيئته، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع نسب أمراض الربو وتعفنات المسالك التنفسية وداء الرمد في صفوف المواطنين وخصوصا الأطفال حديثي الولادة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تكشف تلوث الهواء في مدينتهم خلال هذه الأيام، منبهين إلى ضرورة إيجاد حل جدري وعاجل لانبعاثات المصانع بالمدينة التي أصبحت منذ بضع سنوات وجهة مفضلة لرؤوس الأموال، بحكم قربها من العاصمة الرباط.
وطالب نشطاء عبر نداءات استغاثة أطلقت على مواقع التواصل الإجتماعي بتدخل وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، لإيجاد حل لهذه المعضلة التي تهدد حياة المواطنين كل يوم.
يذكر أن عدة جمعيات بيئية راسلت في وقت سابق كلاً من عمالة إقليم القنيطرة، والجماعة الترابية بالقنيطرة، ووزراة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عبر مراسلات رسمية تطالب من خلالها بفتح تحقيق عاجل والحصول على المعلومات حول مصدر الغبار الأسود الذي أصبح يستشري في عدد من مناطق مدينة القنيطرة.