زنقة 20. الرباط
أضحت ألعاب القوى المغربية مرادفاً للفشل الذريع في التظاهرات القارية والدولية بعدما كانت تقود الرياضة الوطنية قبل عقود.
وفشلت المشاركة المغربية في بطولة العالم المقامة بالولايات المتحدة الامريكية في التألق، رغم كون الوفد المغربي يشارك بمجموع 15 عداء و عداءة.
البقالي الذي أنقذ ماء الوجه بميدالية ذهبية، لم يغطي على المشاركة الكارثية لألعاب القوى المغربية، التي كانت دوماً تعود بحصيلة كبيرة من الميداليات في بطولات العالم، قبل أن تشهد أكبر نكسة في تاريخها، على عهد عبد السلام أحيزون رغم الإمكانات المالية الكبيرة المرصودة للجامعة والتي تصرف دون حسيب أو رقيب، بعدما تم إبعاد كل المنتقدين والغيورين على ألعاب القوى الوطنية من عدائين سابقين ورياضيين أثبتوا جدارتهم في قيادة أم الرياضات.
المشاركة الكارثية، لألعاب القوى المغربية في الدورة ال18 لبطولة العالم لألعاب القوى، التي تحتضنها مدينة يوجين (ولاية أوريغون) بالولايات المتحدة الأمريكية إلى غاية 24 يوليوز الجاري، تطرح تساؤلات كثيرة حول محاسبة رئيس الجامعة على هذه النتائج الكارثية والتدبير السيء في ظل طفرة غير مسبوقة لقطاع موازي هو كرة القدم محلياً وقارياً ودولياً بفضل التدبير الإحترافي العالي.
فعلى الصعيد المحلي، تراجعت ممارسة رياضة ألعاب القوى بشكل مخيف، حيث لم يعد المغاربة يشهدون مسابقات الماراطون بالشكل الذي كانوا يعهدونه بمختلف المدن والجهات بشكل سنوي، فضلاً عن التظاهرات المدرسية التي كانت مشتلاً للعدائين والأبطال، حيث لم يعد أحيزون يولي أي إهتمام للعدو الريفي المدرسي، مع إبتعاده الطبقي والرياضي عن الجميع، وإطلاله المتعالي من برجه العاجي المعلوم.