زنقة 20 | متابعة
تشن السلطات الجمركية والأمنية في المغرب حرب شرسة ضد تهريب مواد وقطع أثرية وأنواع محمية من الحيوانات، وبينما تكشفت تدخلات شرطة الحدود والجمارك ضخامة ما يُهرب من مواد تراثية وحفريات غير المرخص لها بالتصدير، يحذر مختصون من أخطار مافيا التهريب، مطالبين باستحداث شرطة للسياحة والآثار، على غرار بلدان أخرى.
وكشف تقرير سنوي جديد لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في المغرب، إحباط السلطات محاولة تصدير 200 كيلوغرام من العظام الأثرية المكونة من عظام الفكين والفقرات والأضلع وعظام الفخذ للفقريات.
وأورد التقرير ذاته أنه حجز 580 كيلوغراماً من الحفريات غير المصرح بها، مكونة من ثلاثية الفصوص أصلية مرصعة على قطعة صخرية، وعدد من الأمونيت الأصلية، بالإضافة إلى جزء من الهيكل العظمي والعمود فقري لـ”مموزاصو” Mosasaurus (نوع منقرض من السحالي المائية آكلة اللحوم).
وتبعاً للمصدر عينه، فإن رجال الجمارك أحبطوا تهريب أصناف من الحيوانات والنباتات ذات الحماية الخاصة، من بينها 1700 كيلوغرام من بيض قنفذ البحر المحظور، و12 صقراً حياً مخدراً، وفروي نمر مرقط.
واعتبرت إدارة الجمارك المغربية، ضمن التقرير السنوي نفسه، أن عمليات الإحباط والحجز هذه تأتي في سياق “مكافحة الإتجار الدولي في قطع التراث الثقافي المسروقة والنباتات والحيوانات المهددة بالانقراض”.