زنقة 20 ا الرباط
خلف خبر عرض كتاب يحمل عنوان “مذكرات مثلية” بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط لكاتبة مغربية، ردود فعلا قوية استنكرت سماح وزير الثقافة والشباب والتواصل، المهدي بنسعيد، بتخصيص حفل لتوقيع الكتاب الذي يشجع على “التطبيع مع الشذوذ الجنسي والمثلية” وتنتقد كاتبته “نصوص شرعية واضحة في تحريم الشذوذ الجنسي”.
وفي هذا الصدد اعتبر إسحاق شارية، الأمين العام للحزب المغربي الحر، في تصريح لموقع Rue20، أنه “في حالة إذا كان المهدي بنسعيد وزير الثقافة يفاخر بكونه يدعم المثلية فذلك حرية شخصية، لكن أن يتحول الأمر إلى تمويل هذه الظاهرة من المال العام ودعمها بأموال الشعب فأنا ضدها، ووضع ألوان شعار الشواذ على باب المعرض فذلك لايقبل”.
أما بخصوص مؤلفة الكتاب، يضيف شارية، فـ”نحن مع حرية التعبير لكن ضد أن تتحول هذه الحرية إلى دعوة للتطبيع مع ممارسة جنسية شاذة مرضية وأسطر على أن المثلية ممارسة مرضية سواء عضوية أو نفسية، ونشر مثل هذه الكتب يعاقب عليها في فصول القانون الجنائي”.
وأوضح شارية، أن “القانون الجنائي واضح في هذا الشأن كل من تقدم بدعاوى عن طريق كتابات أو منشورات للأطفال أو الشباب بارتكاب فساد أو الشذوذ يعتبر جريمة جنائية يعاقب عليها القانون، ومع الأسف الوزير سمح بعرض الكتاب الذي يتضمن هذه الدعوات”، مشددا على أن “المعرض هدفه بالدرجة الأولى إلى تنوير القراء والناشئة، لكنه تحول على مايبدو إلى دعم ظاهرة لاعلاقة لها بثقافة المجتمع المغربي ولا بالطبيعة الجينية للمغاربة”.
وحول فرض تسعيرة للدخول إلى المعرض، علق شارية ساخرا، “طبعا لابد لهم من فرض تسعيرة للدخول من أجل تمويل المثلية وطبع ألوان المثليين”.
وأكد شارية أن “الحزب يتجه إلى رفع دعوة قضائية ضد وزير الثقافة والشباب والتواصل الذي يشرف بشكل مباشر على المعرض الدولي للكتاب بالرباط، حيث سمح بمرور مثل هذا الكتاب ولايمكن السكوت عن هذا الأمر، مشددا على أنه هناك فرق بين الحرية الشخصية وحرية التعبير وبين التطبيع مع المثلية بأموال الشعب ودافعي الضرائب من خلال المعرض”.