زنقة 20 | الرباط
ارتفعت شكاوى المواطنين العابرين للحدود البرية مع مليلية ، بالتزامن مع حلول عطلة نهاية الأسبوع الجاري، التي تعرف تشكل طوابير طويلة من الناس الراغبين في العبور نحو بني انصار والناظور.
ويعاني العابرون لمعبر بني انصار من الانتظار طويلا في المعبر قبل أن يسمح لهم بالدخول إلى المغرب بسبب تعقيدات المراقبة والتأشير على وثائق السفر.
وتنامت شكاوى هؤلاء المواطنين مع ارتفاع درجات الحرارة، التي تزيد من معاناتهم ، خاصة بالنسبة للذين يضطرون إلى الانتظار داخل سياراتهم ، حيث يعانون من الحرارة المفرطة. ويطالبون بالتعجيل بإيجاد الحل.
وأمام ارتفاع حرارة الجو والصفوف الطويلة، يضطر العديد من الأشخاص إلى مغادرة سياراتهم بحثًا عن بعض الظل.
وكانت نقابة الشرطة الإسبانية اشتكت قبل أيام من ضعف الموارد البشرية بالمعبر الحدودي، مُبرزة أن غياب أعداد كافية من حراس أمن الحدود سيتسبب في مشاكل كثيرة، ومنها مشكل طوابير الانتظار ، وطالبت النقابة من السلطات الإسبانية أن تتخذ التدابير اللازمة لتعزيز صفوف حرس الحدود بموظفين أمنيين جدد.
في السياق نفسه، وبالتزامن مع استمرار ركود الرواج التجاري بمدينة مليلية، تدارست مندوبة الحكومة صابرينا موح في اجتماع عقدته مع اتحاد أرباب المحلات التجارية مسألة فتح مكتب الجمارك والمشاكل المتعلقة باستمرار كساد الرواج التجاري بسبب منع أنشطة التهريب، وكذا بسبب منع المواطنين المغاربة غير المقيمين في منطقة شنغن وغير المتوفرين على تأشيرة الدخول إلى بلدان الاتحاد الأوربي، من الدخول إلى مليلية.
وكان اتحاد أرباب العمل عبر ، في بيان صحفي عن “سعادته” بالإعلان الرسمي عن إعادة فتح الحدود ، إلا أنه عبر عن أسفه كون إعادة فتح الحدود ستتم “بطريقة محدودة للغاية” ، حيث لن يسمح بالعبور في مرحلة أولى سوى لمواطني الاتحاد الأوروبي أو الأجانب الحاملين لتأشيرة شنغن .
ويرى أرباب العمل بمليلية أن منع نقل السلع والبضائع لن يفيد المدينة في شيء، إذ أنها تتطلع لاستعادة الرواج التجاري والاقتصادي الذي كانت تعرفه المدينة قبل انتشار وباء كوفيد 19 واندلاع الأزمة المغربية الاسبانية.