زنقة 20 ا الرباط
يبدو أن النادي الأهلي المصري لكرة القدم تحول إلى دولة داخل دولة بالجمهورية المصرية الشقيقة من خلال فرضه شروط مبالغ فيها على الدول والإتحاد الإفريقي لكرة القدم (لا تدخل في اختصاصاته كنادي كروي)، تتعلق بالمباراة النهائية التي ستجرى على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء ضد نظيره الوداد البيضاوي، نهاية الشهر الجاري، برسم نهائي دوري أبطال إفريقيا.
ففي تطاول سارخ على السيادة المغربية طالب مسؤولو النادي الأهلي بتوفير تأشيرات سفر بنصف سعة ملعب محمد الخامس، متناسين أن عملية منح التأشيرات هي من اختصاص الدولة وليس نادي لكرة القدم.
وفي تطاول آخر على الأجهزة الأمنية، التي أبانت في كل التظاهرات الرياضية الدولية والطنية المقامة بالمغرب عن علو كعبها في التحضير الأمني الجيد والتنظيم المحكم، طالب النادي الأهلي بتوفير التأمين الكامل للفريق، معتقدا أن سيجري المباراة في حارة من حارات القاهرة، بالإضافة إلى المطالبة “توفير 50 في المئة من سعة الملعب لجمهور النادي”.
ويبدو أن معالم “جنازة” الهزيمة والتباكي بدأت تلوح في الأفق حيث طالب النادي من الكاف بالإستعانة بطاقم أوروبي لتقنية “الفار” في احتقار تام للأطر الإفريقية، بالإضافة إلى المطالبة بإسناد المباراة لطاقم من أكفأ حكام القارة.
ويبدو أن النادي الأهلي وضع نفسه محط سخرية بهذه الشروط التي وصفت بـ المتخلفة”، حيث قال أحد المعلقين “قمة التخلف،فريق يفرض شروطه على إتحاد قاري لكرة القدم وعلى دولة ذات سيادة… مابقى غير يخلصوا عليهم الطيارة وسكنوهم فابور.. وشويا يقولوا للكاف عطيونا الكاس”.
شروط النادي الأهلي أبانت على أن هذا الأخير متخوف من هزيمته أمام نادي الوداد الرياضي، الأمر الذي دفع بإدارته لمراسلة الإتحاد الإفريقي لفرض هذه الشروط المبالغ فيها والتي تدخل في خانة “الحرب الرياضية الباردة”.