أخنوش: المغرب ينعم بالإستقرار السياسي و أدعو البنك الأوربي للإعمار و المستثمرين الأجانب لدعم جهود التنمية بالمملكة
زنقة 20 | الرباط
قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ان الازمات المستوردة أرخت بظلالها على الاقتصاد الوطني كما كل الاقتصادات الوطنية.
و أضاف أخنوش، خلال افتتاح الاجتماع السنوي للبنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية في مدينة مراكش، أن المغرب اتخذ تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس ، مجموعة من الإجراءات الاستباقية الهادفة، كانت محط إجماع وإشادة وطنيا ودوليا.
وسجل رئيس الحكومة ، بارتياح عودة الاقتصاد المغربي إلى مسار النمو السائد قبل الجائحة بنسبة نمو تناهز 7،6٪ مقابل توقعات أولية آنذاك في حدود 5٪ لسنة 2021، إلا أن الظرفية الحالية تجعل بلدنا أمام تحديات كبرى ذات أبعاد وطنية ودولية ونحن مدعوون لرفعها في عالم متقلب، كما جاء في شعار هذا الاجتماع يقول أخنوش.
و أضاف أن المملكة شرعت في تفعيل خطة طموحة للإنعاش الاقتصادي، تهدف أساسا لإحداث طفرة نوعية في هيكلة الاقتصاد الوطني من خلال تشجيع القطاعات الواعدة ذات القيمة المضافة العالية، وتحفيز الاقتصاد الأخضر والرقمي والرفع من نسبة إدماج النساء في سوق الشغل والتعجيل باستعادة قدرات القطاعات الإنتاجية، تماشيا مع التوجهات الاستراتيجية لسياسة اقتصاد السوق والمبادرة الخاصة التي ينهجها المغرب منذ عقود.
ولإنجاح هذا الورش، يضيف رئيس الحكومة : ” تولي بلادنا اهتماما خاصا لخلق بيئة أعمال جذابة تعزز تنمية الاستثمار الخاص، المحلي والأجنبي على حد سواء، وتبذل جهودا مهمة لتبسيط الإجراءات الإدارية، وتطوير القطاع المالي، ودعم الاستثمار الخاص، خاصة من خلال إصلاح ميثاق الاستثمار، للوصول إلى ثلثي إجمالي الاستثمارات بحلول عام 2035″.
و أشار إلى ” إحداث صندوق محمد السادس للاستثمار لتسريع جهود الإقلاع الاقتصادي، من خلال مساهمته في تمويل المشاريع الاستثمارية الكبرى ومواكبتها على الصعيدين الوطني والترابي، مع فسح المجال للشركاء المؤسساتيين الدوليين للاستثمار في هذا الصندوق”.
وتعكس أهمية هذه المجهودات حسب أخنوش، ” ثقة بلادنا في حجم إمكاناتها الاستثمارية المهمة، وكذا طموح المغرب كبلد ينعم بالاستقرار السياسي وبموقع جغرافي إستراتيجي للتموقع كمنصة إقليمية للإنتاج والتصدير، انسجاما مع التوجهات الاستراتيجية لبلادنا الرامية لتعزيز الانفتاح الاقتصادي و تسريع وتيرة الاندماج في سلاسل القيمة العالمية، بالموازاة مع مواصلة جهودنا لتدعيم وإرساء المسار الديمقراطي وترسيخ دولة الحق والقانون”.
ودعا أخنوش البنك، ومن خلاله كافة الشركاء الاقتصاديين للمغرب، للاستمرار في دعم جهودنا التنموية، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.
كما دعا كافة الشركاء الاقتصاديين، وعلى وجه الخصوص المستثمرين الأجانب، لاستثمار عوامل القرب الجغرافي وكثافة العلاقات الاقتصادية والتاريخية التي تجمعنا مع بلدان قارتنا الإفريقية، للرفع من حجم استثماراتهم في هذا القطب التنموي الواعد، وسيجدون من الحكومة كل الدعم والمواكبة لتنزيل مشاريعهم الاستثمارية انطلاقا من المغرب.
على سي أخنوش أن يعلم أن الإستقرار الذي تنعم به بلادنا يرجع أساسا للسياسة الإصلاحية و للرؤيا الملكية السديدة و الرشيدة و للتلاحم بين الشعب و ملكه الذي هو مأمن ثقته،أما سياساتكم فلا زال يطبعها،بالرغم من العديد من التوجيهات و التنبيهات الملكية في العديد من المناسبات، و تكتسيها الضبابية و الزبونية و الحزبية الضيقة و المنفعية المتبادلة و حماية مصالح اللوبيات على حساب الاهداف التنموية و شراء المواقف فر ما يسمى بالحوارات الاجتماعية
وعدم حماية المال العام بما فيه الكفاية….
لذلك فالاستقرار يرجع إلى الرابطة المقدسة التي تجمع الشعب يملكه و ليس لكم فضل فيها