زنقة 20. الرباط
تنتظر الجماهير المغربية، ما سيتخمض عنه الإجتماع الحاسم بين رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، و المدرب وحيد حاليلوزيتش، هذا الإثنين.
وفيما تصب مطالب الجماهير المغربية في رحيل المدرب البوسني، فإن كل التوقعات تزكي هذا المطلب الذي أصبح شعبياً، وتعيين مدرب عالمي لقيادة أسود الأطلس في مونديال قطر.
التصريحات الأخيرة للمدرب البوسني لوسائل إعلام كرواتية وغربية، بخصوص اللاعبين الذين تم إستبعادهم لأسباب إنضباطية، زادت الطين بلة، حيث رجحت مصادر جد موثوقة لجريدة Rue20.com إمكانية فسخ العقد الذي يربط الجامعة بالمدرب وحيد حاليلوزيتش، بعدما تبين أن الأجواء داخل المنتخب الوطني المغربي لن تكون صافية 100/100 في قطر، حتى ولو عاد اللاعبون بوجود وحيد، وهو ما سيؤثر على مردودية العناصر الوطنية ككل، في الوقت الذي يملك المنتخب الوطني فريقاً شاباً وقوياً يشد الأنظار، وقادر على خلق المفاجأة في المونديال العربي الأول.
المتتبعون للشأن الكروي المغربي يَرَوْن أن الإستغناء عن المدرب وحيد، في هذه الفترة لن يؤثر على مردودية الفريق والعناصر الوطنية، حيث يملك المدرب الجديد المفترض الوقت الكافي للتكيف مع المجموعة والإستعداد بشكل جيد لمونديال قطر، وفق مستجدات عودة اللاعبين و توجيه الدعوة لآخرين.
رحيل وحيد، في هذه الظرفية، سيكون قراراً شجاعاً للجامعة، خاصة وأن المنتخب الوطني بحاجة لمدرب قريب من اللاعبين يكون بمثابة والد الجميع، كما ستكون الجامعة على موعد مع تعيين مدرب عالمي، يساير المركز المتقدم الذي يحتله المنتخب الوطني المغربي عالمياً، مدرب يرفع من معنويات اللاعبين ويحفزهم على تفجير طاقاتهم في مونديال قطر.
وحسب ذات المتتبعين، فإن ‘وحيد’ الذي فشل في تحقيق إحدى شروط عقده مع الجامعة، وهي بلوغ نصف نهائي كأس أمم أفريقيا بالكاميرون، أضحى غير مرغوب فيه من قبل الجماهير المغربية. هذه الجماهير، التي عبرت عن دعمها الغير المشروط للمنتخب الوطني المغربي خلال مباراة الحسم بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، حين حجت بكثافة، و طالبت بصفارات الإستهجان برحيل ‘وحيد’ بعدما تسبب عناده المبالغ فيه، في نفور لاعبين وإشاعة أجواء مشحونة داخل المنتخب الوطني تُهدد تماسكه قبيل المونديال.
الجمهور المغربي الرياضي و حتي غير الرياضي ينتظر أيضا رد الاعتبار باعتدار ذلك المدرب عن الكلام غير اللاءق الذي سبق و أن تفوه به في حقه من على أرضية مركب محمد الخامس بكل ما يمثله هذا الاسم من رمزية وطنية بالنسبة لجميع المغاربة