زنقة 20/ الرباط
عبرت السلطات الاسبانية المحلية بمدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، عن ارتياحها لإشراك مينائي المدينتين في عملية العبور مرحبا2022 .
وكانت السلطات المحلية تتخوف من احتمال إقصاء المدينتين من العملية التي تدر مداخيل هامة على خزينة الثغرين المحتلين وتُسهم في تحريك الاقتصاد المحلي لسبتة ومليلية.
وتراهن السلطات الإسبانية بمليلية وسبتة على عملية العبور لتحقيق الانتعاش التجاري والاقتصادي بعد سنتين من الاغلاق الذي أدى إلى ركود الرواج التجاري، وإفلاس العديد من المقاولات.
وكشفت مصادر إعلامية محلية بمدينة سبتة المحتلة، أن الوفد الاسباني الذي شارك في الاجتماع المخصص لوضع الترتيبات المتعلقة بعملية العبور مرحبا 2022، طالب الطرف المغربي بأن تشمل عملية العبور مينائي مليلية وسبتة، وهو ما لم يعترض عليه الجانب المغربي الذي ترأس الاجتماع المذكور أمس الخميس.
وتطرق الاجتماع ، من بين أمور أخرى ، إلى الوسائل اللوجستيكية والبشرية التي سيتم وضعها لتأمين عملية العبور بداية الصيف المقبل 2022 ، والتي ستكون مماثلة لتلك التي تمت تعبئتها عام 2019، قبل انتشار جائحة كوفيد 19، حيث ستضع السلطات الاسبانية 16 ألف من أفراد الشرطة الوطنية والحرس المدني رهن الاشارة، لتأمين العملية.
وتم الاتفاق خلال الاجتماع المذكور على عدد من الإجراءات تتمحور حول مرونة وسلامة العبور ، و تقديم الدعم والمساعدة لمسافرين ، وتوفير سبل الوقاية وحماية الصحة العامة.
وشاركت نائبة كاتب الدولة بوزارة الداخلية الإسبانية، إيزابيل غويكوتشيا، في اجتماع اللجنة المختلطة المغربية-الإسبانية المكلفة بعملية العبور، الذي عقد بالرباط، أمس الخميس، برئاسة مشتركة لخالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود.
وفي هذا السياق، ذكرت غويكوتشيا بـ “التحدي اللوجستي والأمني” الذي تمثله عملية “مرحبا” 2022، مع تنقل أزيد من ثلاثة ملايين شخص وأكثر من سبعمائة ألف مركبة بحرا على مدى ثلاثة أشهر.