زنقة 20 ا طنجة
أقدمت “إدارة الوكالة الخاصة طنجة المتوسط”، المشرفة على ميناء طنجة المتوسط، أول أمس، على رفع دعوى قضائية ضد أحد سائقي شاحنات النقل الدولي، بسبب مقطع فيديو قام بتصويره “يفضح” فيه جوانبا من الاختلالات التي يعيشها الميناء، حيث يظهر الفيديو معاناة المهنيين بسبب نقص عدد المستخدمين ما جعل المهنيين يعيشون العذاب وهم ينتظرون دورهم في طابور طويل بالميناء من أجل العبور.
ووفق مصادر متطابقة، فإنه تزامنا مع الإستعدادات الجارية التي يعكف عليه المغرب لإعطاء الإنطلاقة لعملية العبور مرحبا 2022، شكلت هذه الواقعة صدمة قوية للمهنيين الذين كانوا يراهنون على التفاعل الإيجابي مع الأوضاع المزرية التي يعيشها السائقون، بسبب العشوائية والتخبط الذي يسود داخل الميناء، رغم محاولات التجميل التي يقوم بها رئيس المجلس الرقابة للوكالة الخاصة طنجة-المتوسط .
في ذات السياق، عبرت جمعية البوغاز لسائقي الوزن الثقيل في بيان لها عن “استنكارها الشديد لموضوع السائق المهني “إبراهيم الحمايدي”، المتابع قضائيا من طرف سلطات الميناء المتوسطي TMSA بعدما أقدم هذا الأخير على تسجيل مقطع مصور يثبت الواقع المخزي ومعاناة السائقين المهنيين في طوابير ضخمة قصد الحصول على ترخيص ولوج الميناء Laissez passer ، وتنديدا منه على سوء التسيير في حيز صغير من جنبات الميناء العظيم الذي يكون السائقون المهنيون هم ضحاياه بالدرجة الأولى بسبب قلة الموارد البشرية التي يعرفها الميناء في كل الأقسام والأبواب وهنا نخص بالذكر مصلحة Accès badge موضوع الجدل”.
وعلى إثر هاته القضية، يضيف البيان، أعلنت الجمعية عن تضامنها مع السائق حيث أن المتابعة تتنافى مع حرية التعبير و المصداقية والشفافية التي يضمنها الدستور المغربي لكل مواطن على حد سواء”.
وأضاف البيان، أن ” أن الخطابات الملكية السامية التي تنص على ربط المسؤولية بالمحاسبة وتحث على الحكامة الجيدة لا تجد لها آذانا صاغية عند بعض مسؤولي TMSA،بدليل ما يعرفه الميناء المتوسطي من تخاذل وعشوائية في التسيير والشطط في استعمال السلطة ونهج سياسة القمع ، وحرمان كل من سولت له نفسه التكلم عن الفساد داخل الميناء من ولوج الميناء نفسه، وعدم الإلتزام بأوقات العمل ونقص الكفاءات … ومشاكل جمة وبالجملة …!!؟ وهذ بعلم العادي والبادي ، و كل هذا يعثبر وصمة عار على جبين كل مسؤول متخاذل ، وخيانة للأمانة الملقاة على عاتقه”.