زنقة 20 ا الرباط
احتلت الجزائر المرتبة الـ 134 في تصنيف منظمة « مراسلون بلا حدود » الجديد لحرية الصحافة في دول العالم وفقاً لمؤشر حرية الصحافة العالمي، بعد أن كانت تحتل المرتبة 146 السنة الماضية.
ولا تزال الجزائر مصنّفة ضمن الخانة الحمراء، في مؤشر المنظمة الذي نشرته بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يُصادف الثالث ماي من كل سنة.
وأبقت المنظمة في تقريرها الجزائر ضمن البلدان التي تواجه فيها حرية الصحافة العديد من الخطوط الحمراء، مشيرة إلى أنّ مجرد الإشارة إلى الفساد أو قمع المظاهرات من شأنه أن يكلف الصحفيين التهديدات والاعتقالات.
كما أبرزت مراسلون بلا حدود أنّ التهديدات وأساليب الترهيب تتزايد في حق الصحفيين الجزائريين باستمرار، في ظل غياب تام لآلية من شأنها أن توفر لهم الحماية اللازمة.
وعن تقدّم الجزائر بـ 12 نقطة هذه السنة، قال الصحفي والناطق الرسمي باسم المنظمة في حوارِ مع « تيفي 5 موند » خالد درارني، إنّ « ذلك يعود لتراجع البلدان الأخرى في مؤشر حرية الصحافة لهذه السنة، ولا يعني أنّ وضع حرية الصحافة قد تحسن بل على العكس تمامًا ».
وأشار خالد درارني إلى أنّ « الصحفيين في الجزائر لا يزالوا يتعرضون للاعتقال، وأحيانًا أثناء أدائهم لمهنتهم، كما لازلت الجزائر تُسجّل صحفيين سجناء »، مبرزًا: « هناك ثلاثة صحفيين في السجن في الجزائر، اثنان منهم لا يزالان بانتظار المحاكمة، كما لا تزال هناك مواقع محجوبة ، ولا يزال هناك صحفيون ومراسلون أجانب بدون اعتماد ».
وواصل درارني بالقول: « لأكثر من عام ، لم يتم اعتماد قانون الإعلام من قبل الحكومة، لذلك فإن حالة حرية الصحافة في الجزائر لا تزال مقلقة للغاية، سواء بالنسبة لوسائل الإعلام الصحفية العمومية أو لوسائل الإعلام الخاصة ».