مهندس محظوظ يحصل على 350 مليونا مقابل تصميم أغضب محمد السادس
زنقة 20 . الرباط
كشفت وثيقة رسمية، أن تصميم مشروع السوق البلدي الذي تسبب في غضبة ملكية أدت لإلغاء انطلاق المشروع الوطني لتجارة القرب، كلف 358 مليون سنتيم سلمت لمهندس معماري محظوظ، كمستحقات مالية، نظير تصميم مبنى من ثلاثة طوابق، يضم 804 محلا تجاريا ضمن مشروع بقيمة سبعة ملايير سنتيم.
وبينت هذه الوثيقة التي أوردتها يومية “المساء” في عددها ليوم الجمعة 24 أبريل، أن الواقفين وراء المشروع هربوا صفقة التصميم إلى مهندس من القطاع الخاص، بالنظر لضخامة الغلاف المالي للمشروع، هذا رغم أن البلدية تتوفر على أزيد من 80 مهندسا، منهم ثمانية مهندسين معماريين يتمتعون بالخبرة، كما يتوفر مجلس العمالة والجهة والولاية على جيش من المهندسين.
و حسب اليومية ذاتها، فإن مستحقات المهندس المعماري التهمت 358 مليون سنتيم، فيما وصلت قيمة صفقة الدراسات الهندسية إلى 90 مليون سنتيم، و تكلفة صفقة مكتب المراقبة إلى 60 مليون، كما خصص مبلغ 300 مليون ستنيم لتهيئة المرافق الخارجية من أماكن توقف و توسع الطرقات، على أساس رصد أزيد من ستة ملايير لبناء السوق.
وكان الملك قد ألغى في آخر لحظة، و في سابقة من نوعها بالعاصمة، حضور إطلاق المشروع الوطني لتجارة القرب الذي كان مقررا أن يحتضنه مقر ولاية الرباط، حيث ظل عدد من الوزراء و البرلمانيين إلى جانب عدد من كبار المسؤولين، ينتظرون حوالي أربع ساعات، بعد اتخاذ كافة الترتيبات لاستقبال الملك، قبل أن يصل وزير الداخلية و يعلن إلغاء النشاط بسبب غضبة ملكية على طبيعة المشروع.