جدل الكاميرا الخفية يعود إلى الواجهة من جديد و مغاربة يطالبون بتدخل الهاكا

زنقة 20 | الرباط

عادت برامج الكاميرا الخفية التي تبثها القنوات التلفزية المغربية في شهر رمضان ، لتثير الجدل من جديد.

قبل يومين ، بثت القناة الثانية بعد الإفطار و في وقت ذروة المشاهدة حلقة جديدة من “الكاميرا الخفية مشيتي فيها” تم خلالها استعمال دراجات نارية من الحجم الكبير و سيارات سباق.

متتبعون قالوا أن الأمر قد يبدو عاديا و لكن اثناء مشاهدة الحلقة ، يظهر سائق الدراجة يقوم بحركات بهلوانية و السير على عجلة واحدة و بسرعة عالية داخل منطقة حضرية كل هذا دون ارتداء خوذة لحماية الرأس.

كما ان سائق السيارة كان يسير بسرعة عالية و يقوم بالتفحيط “drift” كل هذا و بدون استعمال حزام السلامة.

هذا الأمر ، دفع كثيرين إلى التساؤل عن من المسؤول الذي يراقب محتوى البث ، ودور الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري تحديداً.

في وقت سابق ، أصدر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، بتاريخ 20 من جمادى الأولى 1429 (26 ماي 2008)، قراره رقم 08-16 القاضي بالوقف الفوري لبث الوصلة الإشهارية التلفزية المروجة لخدمات احدى شركة الاتصالات التي تبثها كل من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على القناة التلفزية على “الأولى” وسورياد القناة الثانية على “قناة 2M”.

حيث سجل المجلس الأعلى عدم احترام المتعهدين للمقتضيات المنصوص عليها في كل من المادتين 2 و67 من القانون 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري، والمادة 129 من دفتر تحملات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والمادة 34 من دفتر تحملات شركة سورياد – القناة الثانية، مما يجعل الوصلة المذكورة تدخل في خانة الإشهار الممنوع لكونها تتضمن عناصر من شأنها التشجيع على سلوكات متهورة إزاء تعليمات السلامة الطرقية، وبالتالي على تصرفات مضرة بأمن الأشخاص.

وبناء عليه، أمر المجلس الأعلى كلا من شركة سورياد – القناة الثانية- والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بالإيقاف الفوري لبث هذه الوصلة الإشهارية.

فيما حاليا حسب متتبعين فإنه لم تسجل أي رد فعل من هذه الهيئة رغم ان المشاهد المتضمنة في تلك الحلقة تشجع على السياقة المتهورة و الخطيرة التي قد تتسبب في حوادث و مآسي اجتماعية و صحية وخيمة.

كما ان عدم ارتداء الخوذة و حزام السلامة يعرض صاحبه لمخالفات قانونية زجرية لا سيما مع وجود دليل مصور و ملايين المشاهدين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد