زنقة 20 ا الرباط
قام عدد كبير من رؤساء الجماعات المحلية القروية والحضرية، خلال الآونة الأخيرة، بالتأشير على صفقات صغيرة عبارة عن صفقات “عتاد المعلوميات” أو ما يعرف بـ”البيروتيك”، و”الصباغة” و”البستنة” و”قطع غيار السيارات” وغيرها ، والتي تصل قيمتها إلى مبالغ مالية مهمة، من أجل تمريرها للمقربين وإسكات المعارضة بطرق ملتوية.
ويعمد هؤلاء الرؤساء بتخطيط من نوابهم على الإعلان عن طلبات عروض لتلك الصفقات بشروط على المقاس كي ترسو على الشركات المقربة للأعضاء بالأغلبية والمعارضة، فيما يعمد البعض الآخر على تمرير الصفقات بشكل مباشر بصيغة التفاوض قد تصل قيمتها إلى 100 مليون سنتيم.
وأوضحت مصادر، أن بعض الصفقات التي تم التأشير عليها ليست بالضرورة من الأولويات الجماعات المحلية بل تم اعتمادها من أجل إرضاء المقربين وبعض النواب مشددة على أنه “عوض تخصيص مبالغ هذه الصفقات التي يتربص بها المستشارون بالمجالس المنتخبة إلى صيانة الطرقات والإنارة والنظافة وتجهيز بعض المراكز الصحية يتم استباحة المال العام عن طريق تلك الصفقات التي تحوم حولها الشبهات”.
وأكدت المصادر، أن عمال عمالات الأقاليم يتجهون إلى رفض قرارات رؤساء الجماعات المحلية حول مثل هذه الصفقات سواء المتعلقة بصفقات المشتريات أو التجهيز.