زنقة 20 | الرباط
تفضل شريحة واسعة من المغاربة ، هجرة القنوات التلفزية الوطنية في شهر رمضان، بسبب ما يصفونه بـ”ضحالة” و “فقر” الإبداع الفني في الإنتاجات الرمضانية سواء المسلسلات و خاصة السيتكومات الكوميدية.
وحسب استطلاعات رأي أجريت في السابق، فإن نسبة ساحقة من المغاربة غير راضين على الإنتاجات الدرامية المغربية في رمضان.
ومع اقتراب كل شهر رمضان ، تتجدد أسئلة المتابعين عن جودة الإنتاجات التي سيجد المشاهد المغربي نفسه “مجبرا” على مشاهدتها، كما تتجدد الأسئلة حول من يتحمل مسؤولية “رداءة” الإنتاجات التلفزية الرمضانية.
و لاحظ الكثير من المهتمين و المتتبعين هذا العام ، كمية الإشهارات التجارية الكبيرة التي غزت التلفزة المغربية ، مقابل دقائق معدودة من الانتاجات الرمضانية التي تعرف انقساما واضحا لدى المتتبع المغربي.
و يرى كثيرون ، أن “السخط” الذي يجابه به المتفرج ، الإنتاجات الرمضانية، راجع بالاساس إلى “الحموضة” و “الضحالة الفنية” التي أصبحت السمة البارزة لمختلف المسلسلات و السيتكومات ، حيث بات الهاجس التجاري هو الأساس لدى المنتجين.
و تطرق متتبعون إلى سيطرة “الأنفلونسرز” أي المؤثرين على الشاشة المغربية ، في ظل تراجع كبار الممثلين و المبدعين المغاربة الذين يعانون في صمت.
و اعتبر هؤلاء أن الاستعانة بهؤلاء “المؤثرين” هدفه الاساسي تحقيق أكبر نسبة مشاهدة ، للحصول على أكبر عدد من الاشهارات ، بغض النظر عن “القيمة الفنية” للإنتاج المقدم للمتفرج المغربي.