زنقة 20 | الرباط
كشفت أطروحة لنيل الدكتوراه في الطب بكلية الطب و الصيدلة بمراكش، المسار و الخيارات المهنية و التوزيع الجهوي للأطباء بعد تخرجهم من كليات الطب ، كلية الطب و الصيدلة بمراكش نموذجا.
ونشر غسان الأديب، الأستاذ بكلية الطب والصيدلة بمراكش ورئيس قسم التخدير والإنعاش بالمستشفى الجامعي بمراكش ، وأحد المشرفين على الدكتوراه، بعضا من خلاصات الدكتوراه ، و قال أنها الأولى من نوعها، وتأتي بأرقام، معلومات، وتوصيات مهمة جدا في أوج النقاش المجتمعي الحالي حول الخصاص في الموارد البشرية بقطاع الصحة.
و ذكر الأديب ، أن خريج الكلية بعد إتمام دراسته ، يملك خيارات وظيفية مختلفة، وأهمها مزاولة عمله كطبيب عام أو ولوج سلك التخصص. عوامل أخرى تحظى بنفس الأهمية كاختيار قطاع العمل، الخاص أو العام، ومكان المزاولة.
و أشار إلى أن الدراسة، تهدف إلى “معرفة مسار خريجي كلية الطب والصيدلة بمراكش، منذ أول أطروحة التي أجريت في نوفمبر 2006 إلى 2020، لمعرفة خياراتهم المهنية ومكان عملهم”.
هذه الدراسة حسب الخبير المغربي، ” وصفية وكمية ونوعية مقطعية، أجريت بين مايو ونوفمبر 2021″.
الدراسة تمكنت من تعداد 2041 خريجا، أو ما يمثل 88.8٪ من الإجمالي. كما تلقت 1176 ردا على الإستبيانات، وهو ما يمثل معدل إجابة قدره 51.2٪.
المعطيات السوسيو-ديموغرافية حسب الدراسة : متوسط عمر تخرج المجيبين هو 26.59 سنة. وكانت نسبة الجنسين 0.59 مع غلبة الإناث بمعدل إجابة يبلغ 62.9 في المائة. 96.5٪ من الخريجين كانوا من الجنسية المغربية، مقابل 3.5٪ من جنسية أجنبية. 22٪ من المجيبين كانوا أطباء داخليين خلال العامين الأخيرين من مسارهم الجامعي.
الخيارات المهنية : 1231 طبيب متخصص (60.3٪) مقابل 529 طبيب عام (26.9٪).
إحصاء 49 أستاذا (2.4٪)، و44 خريجا دون نشاط (2.2٪)، و8 خريجين مزاولين لمهنة أخرى (0.4٪).
الأطباء العامون: 57.6 في المائة من الأطباء العامين يعملون في القطاع الخاص، مقابل 42.4 في المائة في القطاع العام.
يتمركز معظمهم في جهة مراكش – اسفي (41.79 في المائة)، تليها جهة سوس – ماسة (18.7 في المائة) و بني ملال – خنيفرة (11 في المائة)، دون فرق ملحوظ بين القطاعين.
84٪ يعملون في المناطق الحضرية، مقابل 16٪ في المناطق القروية.
كما أنه واستنادا لمكان ولادتهم، فإن 61.4 في المائة من الأطباء العامين يزاولون عملهم في مناطق نشأتهم.
الأطباء المتخصصون: نصف الأطباء المتخصصين كانوا لا يزالون أطباء مقيمين (50.9٪) في حين أنهى النصف الآخر تخصصه (49.1٪).
وكانت الطبيبات في الغالب في التخصصات الطبية، في حين كان زملاؤهن الرجال أكثر مزاولة لتخصصات جراحية.
اختار 84.7٪ مستشفى مراكش كموقع تدريب تخصصهم.
كان القطاع العام هو الأكثر اختيارا بين الأطباء المتخصصين في الدراسة.
55٪ من المشاركين في الاستبيان متعاقدين أثناء إقامتهم، و52.7٪ من الخريجين المستقرين عملوا في مركز مستشفى عمومي.
43.67٪ من الأطباء المتخصصين الدين أنهو تدريبهم، يعملون في جهة مراكش- اسفي، تليها جهة سوس-ماسة بنسبة 16.73٪، ثم جهتي بني ملال – خنيفرة ودرعة تافيلالت بنسبة 8.16٪ لكل منهما.
59.26٪ من الأطباء المتخصصين في القطاع الخاص هم أبناء منطقة مزاولة عملهم، بينما 70.92٪ من الأطباء المتخصصين في القطاع العام ليسوا أبناء المنطقة.
جميع الأطباء المتخصصين يعملون في منطقة حضرية.
الخريجون في الخارج: شكلت فرنسا وألمانيا البلدان الأكثر احتضانا لخريجي الكلية المغاربة القاطنين بالخارج بنسبة 34 في المائة لكل منهما. 66 في المائة يدرسون تخصصهم, بينما 22 يعملون كأطباء عامين.
الأساتذة: 77.6٪ من الأساتذة الذين شملهم الاستطلاع كانوا أستاذة مساعدين، 82٪ قاموا بدراسة تخصصهم في المستشفى الجامعي بمراكش، و58٪ يعملون في كلية مراكش، تليها كلية أكادير (13٪).
الرضا العام للخريجين: كان لدى غالبية الخريجين انطباع إيجابي على مسارهم الدراسي في الطب العام. 74.1٪ من الخريجين سيختارون الطب مرة أخرى، إن أعادوا اختيار مسارهم. ومن بين الأسباب الأكثر ذكرا: “حب الطب”، “حب مهنة الطبيب”، “مهنة نبيلة”، “حلم”.
واعتبر الاديب ، أن “متابعة خريجي كلية الطب والصيدلة بمراكش خطوة مهمة لقياس دورها في تلبية الاحتياجات الصحية للمملكة، خاصة في المناطق الجنوبية. ولا تزال هناك عدة مشاكل تتطلب بحتا متعمقا: عدم الاهتمام الكافي بالطبيب العام والقطاع العمومي، سوء توزيع الموارد البشرية، هجرة الأطباء المغاربة إلى الخارج، وقلة توظيف الأساتذة الباحثين”.