زنقة 20 | متابعة
كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” أن العديد من الأفارقة تعرضوا لمعاملة عنصرية وقاسية على الحدود الأوكرانية المجاورة لدول الاتحاد الأوروبي أثناء فرارهم من البلاد.
وفي تقرير لها، نقلت “نيويورك تايمز”، عن عدد من الأفارقة الذين كانوا يعيشون في أوكرانيا، قولهم “إنهم علقوا لعدة أيام عند المعابر إلى دول الاتحاد الأوروبي المجاورة، متجمعين في البرد دون طعام أو مأوى، واحتجزتهم السلطات الأوكرانية التي دفعتهم إلى نهايات طوابير طويلة وحتى ضربتهم، بينما سمحت للأوكرانيين بالمرور”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “طه درعا، الطالب المغربي البالغ من العمر 25 عاما في عامه الرابع الذي يدرس طب الأسنان في معهد دنيبرو الطبي، بدأ رحلته ظهر السبت تقريبا وعبر الحدود إلى رومانيا في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين بعد أيام من عدم النوم”، حيث أوضح قائلا: “لقد عوملنا معاملة سيئة..استقلنا حافلات إلى الحدود الرومانية..كان الأمر مخيفا للغاية، ثم اضطررنا للسير عبر الحدود أثناء سماع طلقات نارية..كل ما فعلناه هو الصلاة، صلى آباؤنا كذلك من أجل سلامتنا..إنها الحماية الوحيدة التي نتمتع بها..لقد شاهدت الكثير من العنصرية”، لافتا إلى أنه “كان في مجموعة مع مغربيين آخرين والعديد من الأفارقة الآخرين وطلب من أحد حرس الحدود الأوكراني السماح لهم بالمرور، بدأ الحارس في إطلاق النار من بندقيته في الهواء لإخافتهم فتراجعوا”.
وتابع طه درعا: “لم أشعر قط بهذا القدر من الخوف في حياتي..لقد طلب منا العودة..كان الثلج يتساقط علينا، ومع ازدياد الحشد، استسلموا وسمحوا للجميع بالمرور”.