زنقة 20 . الرباط
أعلن فرع حزب “سيودادانوس” الإسباني بمدينة الجزيرة الخضراء، التي تضم أكبر موانئ جنوب إسبانيا وأكثرها ارتباطا بالمغرب، أنه سيقترح اليوم، الجمعة، في جلسة عامة لمجلس المدينة، تقديم طلب للحكومة المركزية من أجل فتح قنوات التواصل مع المغرب لتطلب من حكومته فتح حركة النقل البحري في أسرع وقت أمام المسافرين القادمين من الموانئ الإسبانية.
ويستند الحزب إلى طلبات جمعية وكالات الأسفار العاملة بميناء الجزيرة الخضراء، إثر الاجتماع مع ممثليها الذين تحدثوا عن تأثير استمرار الإغلاق على سكان المدينة، بالنظر إلى ارتباط العديد من الأسر بالنشاط الاقتصادي المرتبط به، وقالوا إن الوكالات أصبحت تعيش وضعا صعبا تزداد حدته مع إطالة أمد الوضع الراهن، وهو الأمر الذي تسبب في خسائر مالية جسيمة للعديد من الشركات القريبة من إشهار إفلاسها وتسريح مستخدميها.
وحسب الحزب فإن الأمر لا يقتصر على الفترة الراهنة وحسب، بل الأخطر هو المصير المجهول لعملية العبور المقبلة، معتبرا أنه في حال ما استمر المغرب في قراره، فإن الخطر لن يتهدد وكالات الأسفار فحسب، بل أيضا اقتصاد مدينة الجزيرة الخضراء بشكل عام، في إشارة إلى ارتباط العديد من الأنشطة التجارية والخدماتية بهذه الفترة، حيث يستفيد الإسبان من مرور أكثر من 3 ملايين مغربي من إقليم الأندلس في رحلتي الذهاب والعودة.
وكان المغرب قد قرر إبعاد موانئ الجزيرة الخضراء وطريفة وألميريا عن لائحة الموانئ الأوروبية التي تنطلق منها عملية “مرحبا” والاكتفاء بميناء “سيت” جنوب فرنسا و”جنوى” في إيطاليا، وذلك في ظل الأزمة الدبلوماسية المستمرة منذ شهر أبريل من العام الماضي بين الرباط ومدريد.