زنقة 20 ا الرباط
دعا عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية لتتبع وباء كورونا بالمغرب، إلى وضع جدولة زمنية محددة للرفع التدريجي لبقية القيود المفروضة جراء الكوفيد بالمغرب.
وأوضح الإبراهيمي في تدوينة على صفحته الرسمية على الفايسبوك، أن “المغرب يستوفي المعايير العلمية الأساسية التي استعملتها جل الدول لإعلان جدولتها الزمنية، مشيرا أنه حان الوقت للسماح بفتح الملاعب للجمهور ، وإقامة صلاة التراويح ، التي غابت عن المساجد المغربية، خلال شهر رمضان في السنتين الماضيتين”.
وأضاف الإبراهيمي، أنه “الكل اليوم بالمغرب يتمنى و يطمح لإعلان جدولة زمنية محددة للرفع التدريجي لبقية القيود المفروضة جراء الكوفيد، فبعد استقراء المعطيات العلمية يتبين أن المغرب يستوفي المعايير العلمية الأساسية التي استعملتها جل الدول لإعلان جدولتها الزمنية، حيث أن نسبة ملئ أسرة الإنعاش غير مرهقة للمنظومة الصحية و تمكن من استئناف الايقاع الروتيني للعناية الصحية، بالإضافة إلى أن نسبة ومعدل الإصابة بـالكوفيد تمكن من التحكم في انتشار الفيروس دون المخاطرة ب”إشعال الوباء”.
وتابع أن “الحالة المناعاتية للمواطنين و المقرونة بعدم ظهور متحور جديد، لأن المشكل اليوم ليس هو انتشار الفيروس بل الهدف هو حماية الأشخاص الستينيين وفي وضعية هشاشة صحية من الموت.. و الحمد لله كل هذه الشروط متوفرة اليوم بالمغرب… اللهم إذا كنا ننتظرها أن تتغير، لنفكر في الخروج من الأزمة… و لنقارنها بفرنسا مثلا… و التي أعلنت إلغاء كل القيود مع حلول منتصف شهر مارس”.
وعن المقارنة في الحالة الوبائية بين فرنسا و المغرب، أكد ذات المتحدث، أن “كل المؤشرات الوبائية متقاربة بين البلدين إذا أخذنا بعين الاعتبار عدد السكان و الهرم السكاني لكل بلد، بل في كثير من الأحيان تبقى الوضعية المغربية أحسن مما جعل فرنسا تصنف المغرب كمنطقة وبائية خضراء، مشيرا إلى أن فرنسا البارحة تسجل 100 الف إصابة يومية و 3000 مريض بالكوفيد في الإنعاش من 5000 سرير تتوفر عليه لأكثر من 68 مليون مواطن، و بمعدل الوفيات أسبوعي من 269 وفاة و 25 بالمئة من الأشخاص فوق الستين”.
وشدد الإبراهيمي أنه “بكل هذه الأرقام فرنسا ستعود للحياة الطبيعية و ستزيح كل التشديدات بحلول 15مارس، فكيف لنا أن لا نجرأ عن فعل المثل… لا نجرأ على إعطاء ولو جدولة زمنية أولية للخروج من الأزمة… بينما المغرب بأرقام أحسن… أين ذهبت جرأتنا و استباقيتنا”.
وأكد أن “المعطيات العلمية تغيرت مع أوميكرون وتسمح بالتفكير في الرفع التدريجي للقيود المفروضة جراء كوفيد-19… علينا بخارطة طريق واضحة و بجدولة زمنية واضحة… تعكسان توازنا بين الحماية المستمرة للجمهور واستعادة الحياة الاجتماعية والاقتصادية… مع إمكانية إعادة فرض القيود في حالة تفشي المرض مرة أخرى او مواجهة انتكاسة وبائية جديدة…”.