زنقة 20 . الرباط
عبرت فعاليات المجتمع المدني بمنطقة دار بوعزة، عن مخاوفها من ما وصفته ب” تخريب و الزحف الإسمنتي على ضاية دار بوعزة.
و ذكرت ذات الفعاليات ، ان البحيرة باتت تحت رحمة آلات التخريب التابعة للوبيات العقار التي تأتي على الأخضر و اليابس منذ سنوات مما تسبب في دمار العديد من المناطق الرطبة.
و أشارت إلى أن بحيرة دار بوعزة تستقطب اعدادا كبيرة من الطيور المهاجرة والنادرة ، إلا أنها أصبحت مهددة بالزوال.
رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وجه سؤالا كتابيا إلى وزير التجهيز والماء، حول التهديدات الممنهجة التي تستهدف بحيرة دار بوعزة بالدار البيضاء.
و قال ذات النائب البرلماني ، أن “بحيرة دار بوعزة” المتواحدة بالمدخل الجنوبي لمدينة الدار البيضاء، تشكل متنفسا إيكولوجيا يمتد على حوالي 18 هكتارا، وفيه تتجمع مياه عيون طبيعية، وأنواع نادرة من الأعشاب المائية، والأسماك والطيور المهاجرة.
و ذكر ، أنه تم تسجيل في الآونة الأخيرة تحركات غربية وغير مألوفة لآليات ثقيلة مخصصة للأشغال الكبرى في محيط هذه البحيرة.
وحسب المعطيات التي يتوفر عليها ، قال رشيد حموني، أن هناك محاولات لتحويل موقعها إلى مجال للاستثمار العقاري، بالنظر لأهمية الأرباح الخيالية التي يتوقع أن يدرها على أصحابه بعد تجفيفها وطمرها ومحوها نهائيا من المكان.
و اشار ، الى تدخل فاعلين مدنيين من حماة البيئة من أجل التصدي لهذه المحاولات، والحفاظ على وجود هذه البحيرة والحفاظ عليها.
ذات النائب ، قال ان الامر يقتضي تدخل الدولة المغربية، ممثلة في وزارة التجهيز والماء، ووكالة الحوض المائي لأبي رقراق، وتنصيب نفسها في هذه القضية، حفاظا على المعالم الطبيعية لبحيرة دار بوعزة وعلى محيطها من التغيير، وحماية للملك العام المائي في المنطقة، درءا للأخطار التي تهدد العيون الطبيعية والأعشاب المائية المتواجدة بها، والطيور المهاجرة التي تمر في المكان، مع التذكير هنا بأن سلطات الحماية الفرنسية سبق وأن رفضت تحفيظها لفائدة خواص سنة 1926.