زنقة 20 ا الرباط
بعد اختفاءه عن الأنظار لمدة طويلة عاد القيادي بحزب العدالة والتنمية المقرئ أبو زيد الإدريسي، لإثارة الجدل بسبب تعليقه على ظاهرة اختفاء طوائف النحل من الحقول النحلية بالمغرب الأسبوع الماضي، وذلك بتلفيق أسبابها إلى عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية.
وقال أبو زيد في شريط فيديو، إن “اختفاء النحل بطريقة غامضة من المغرب سببه التطبيع مع إسرائيل، على غرار ما حدث لمصر في اليوم الأول من التطبيع”.
واتهم أبوزيد في خرجته بـ”شكل غير مباشر إسرائيل بتدمير حقول النحل في مصر مباشرة بعد التطبيع بواسطة المبيدات الحشرية نظرا لأنها متخصصة في صناعتها”، مشيرا إلى “وجود اختراق إسرائيلي للفلاحة المصرية”، حيث استند في ذلك على كتب رفعت سيد أحمد.
وتابع، أن “الولايات المتحدة الأمريكية كانت تضغط على المغرب منذ 20 سنة للتطبيع معه خصوصا في مجال الفلاحة والزراعة عبر المعاهد”، ملمحا إلى تسبب إسرائيل في اختفاء النحل من المغرب.
خرجة أبو زيد تفاعل معها معلقون مغاربة بالسخرية من تصريحاته، حيث قال أحدهم “عرفناك عندك موقف من التطبيع ولكن متستحمرناش وتخشي لينا شكلي فالعكلي وتبغي تربح نقيطات على ظهرنا”، وكتب آخر، “أبوزيد يتحدث من منطلق مرجعيته الإسلامية.. بعيدا كل البعد عن تفسير الظاهرة علميا”.
وقال آخر، “هو في الحقيقة آ سي المقرئ أبو زيد بسبب التطبيع هرب النحل وكثر الذبان .. بسبب الرائحة الكريهة لمثل هاد الأفكار لي كاتنشر !”.
وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) أكد، نهاية الأسبوع الماضي، أن “اختفاء النحل من المناحل ببعض المناطق هو ظاهرة جديدة”.
وأضاف، في بيان له، أن “التحريات الأولية استبعدت أن يكون سببها مرض ما”، وأن “النتائج الأولية للزيارات الميدانية المكثفة التي قامت بها الفرق التابعة للمصالح البيطرية الإقليمية لحوالي 23.000 خلية نحل بمختلف العمالات والأقاليم، خلصت إلى أن اختفاء النحل من المناحل ظاهرة جديدة تشمل بعض المناطق بدرجات متفاوتة”.
وحسب المصدر نفسه، فإن هذه الظاهرة تُعرف بـ”انهيار خلايا النحل”، و”قد لوحظت أيضا بدول أخرى بأوروبا وأميركا وأفريقيا”.
ولفت البيان إلى أن “الأبحاث والدراسات التي تم إجراؤها في هذا الصدد ربطت هذه الظاهرة بوجود أسباب متعددة تتدخل فيها مجموعة من العوامل خاصة منها المرتبطة بالظروف المناخية كقلة التساقطات المطرية، والبيئية كقلة المراعي، والظروف المتعلقة بالحالة الصحية للمناحل والطرق الوقائية المتبعة”.