أدوية كوفيد تشعل حرباً بين آيت الطالب و الصيادلة.. اتهامات متبادلة بالتضليل والتهريب

زنقة 20 | الرباط

يبدو أن حربا اندلعت بين وزير الصحة خالد آيت الطالب ، و الصيادلة المنتمين بكونفدرالية نقابات الصيادلة بالمغرب بسبب “اختفاء” أدوية الزكام و كوفيد من السوق.

الكونفدرالية ، قالت في بلاغ ، أن “ظاهرة انقطاع الأدوية في جل الصيدليات الوطنية، أمر واقع، عكس ما صرحت به الوزارة أمام مختلف المؤسسات و وسائل الإعلام، بربط الانقطاع ببعض الصيدليات التي تعاني من مشاكل اقتصادية مع موزعيها، وهو الشيء الذي ينفيه الواقع و تفنده كل التصريحات والشهادات المتعددة لعموم المواطنين، مطالبة بفتح تحقيق قضائي أو إيفاد لجنة برلمانية للوقوف على حقيقة الأمر”.

وتأسفت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، لـ” أجوبة الوزارة داخل قبة البرلمان، كمؤسسة دستورية محترمة، على طريقة التعاطي مع أسئلة نواب الأمة، التي تم التعامل معها بأسلوب المناورة و التغليط و الخوض في الذمم المادية الشخصية لبعض الصيادلة، عوض الاعتراف بالأزمة وإيجاد الحلول لتداركها”.

كما استنكرت استعمال “الوزير لنفوذه و الشطط في السلطة، من خلال إرسال لجان تفتيشية للوزارة، حيث أرسل لجنتين متتابعتين لرئيس الكونفدرالية في أقل من أسبوع، كوسيلة للضغط واستعمالها للترهيب وتكميم الأفواه”.

واتهمت الكونفدرالية ، الوزير بـ”تسريب الوزارة لمضمون محضر التفتيش لوسائل الإعلام رغم السرية المطلوبة بموجب القانون في ضمان سرية المحاضر، مما يعكس النية المبيتة لفبركة الوقائع بما يرفع عنها المسؤولية، وهذا دون أن يتوصل المعني بالأمر بأي محضر للتفتيش”.

النقابة سجلت ” افتعال أوضاع تضليلية للرأي العام الوطني من طرف الوزارة، بين الظرفية التي امتد فيها انقطاع الأدوية على الصعيد الوطني، و هي الفترة الممتدة بين بداية الأسبوع الثاني من شهر دجنبر 2021 إلى غاية يوم السبت 15 يناير 2022، و الفترة التي بدأت جل صيدليات المملكة بالتوصل التدريجي بالأدوية المنقطعة، بما فيها الصيدليات التي تعاني من مشاكل مادية مع الموزعين ’’حسب ادعاء الوزير’’، مما ينسف كل الأقاويل السابقة للوزارة، التي ربطت الانقطاع ببعض الصيدليات فقط.”

وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد ايت الطالب، كان قد نفى وجود نفاذ في الأدوية بالصيدليات ، قائلاً إن ” الأزمة مختلقة”.

وأضاف الوزير في جواب له بمجلس المستشارين ، أن “ مصنعي الأدوية ينتجون مخزونا كافيا من الادوية ببلادنا” متسائلاً عن من يقف وراء “اختفاء” الأدوية من السوق.

و سجل الوزير وجود سوء تدبير على مستوى توزيع الادوية في السوق ، مشيرا الى ان الوزارة تتوفر على مخزون كاف من الادوية في المستشفيات العمومية ، إلا أن المشكل مطروح في الصيدليات.

و ذكر آيت الطالب ، أن مخزون أدوية الزكام وكوفيد بالمغرب يمتد من 3 اشهر إلى 32 شهر.

و اشار الوزير إلى أنه بعث بفرق التفتيش للتحقق من توفر الأدوية لدى الصيدليات ، ليكتشف أن الأمر لا يتعلق بإنتاج الدواء أو توزيعه بل بصفقات تجارية.

و أوضح أن موزعين و منتجين للأدوية لا يتعاملون في بعض الأحيان مع الصيدليات بثقة وهو ما يحدث أزمة في سوق الادوية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد