زنقة 20 ا الرباط
تفاجئ الرأي العام الوطني من الأخبار المتداولة حول توفير إسبانيا طائرة عسكرية تحت تصرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، من أجل التنقل بها بالمنطقة، ابتداء من اليوم الأربعاء في جولته الجديدة من أجل إطلاق مفاوضات مباشرة.
واعتبر عدد من المعلقين المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن توفير إسبانيا لطائرة عسكرية تحوم حولها شكوك، حيث من المفترض أن توفر الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها طائرة خاصة للمبعوث الأممي الجديد، دون أن تتدخل أي جهة ما لها علاقة بالصراع المفتعل للصحراء المغربية، خصوصا أن إسبانيا تحتضن مئات الانفصاليين الذي يهاجمون المغرب من الأراضي الإسبانيا، بالإضافة إلى الفضيحة التي تورطت فيها الأجهزة الاستخباراتية الإسبانية، مؤخرا، عند نقلها لزعيم جبهة البوليساريو للاستشفاء بأراضيها بوثائق مزورة بتواطؤ مع النظام العسكري الجزائري.
وتسائل معلقون عن الأسباب التي جعلت الأمم المتحدة لا توفر طائرة خاصة للمبعوث الأممي على غرار ماقامت به مع المبعوثين السابقين الذين وفرت لهم طائرات خاصة للتنقل لإجراء المفاوضات، مؤكدين أن الإمكانيات المالية الهائلة للأمم المتحدة تسمح لها بتوفير طائرة أو أكثر للمبعوث الجديد وفريقه، الأمر الذي يزيد من الشكوك حول هذه الخطوة الإسبانية.
واستغرب عدد من المتتبعين صمت الأمم المتحدة بعد تداول هذه الأخبار منذ يوم أمس، وعدم خروجها ببيان توضح من خلاله قانونية هذه الخطوة، وهل تم ذلك بتنسيق مع الأمم المتحدة، وحتى إن تم ذلك فلايحق لإسبانيا أن توفر طائرة عسكرية للمبعوث الأممي، لأن ذلك من اختصاص الأمم المتحدة وليس من اختصاص طرف يعتبره المغاربة محركا رئيسيا للصراع المفتعل في الصحراء المغربية.
يذكر أن جولة دي ميستورا، ستشمل كلا من المغرب والجزائر وموريتانيا، بهدف التشاور حول إطلاق جولة جديدة من المفاوضات المباشرة حول سبل إيجاد تسوية سياسية للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية.