زنقة 20 | القنيطرة
عاد الغبار الأسود ، ليغطي من جديد سماء مدينة القنيطرة، بعد أن كان قد اختفى في وقت سابق إثر احتجاجات عارمة للسكان و الفعاليات الجمعوية.
و أثارت عودة الغبار الاسود، القلق والخوف في أوساط المواطنين خلال الفترة الاخيرة، بعد ظهور بقع سوداء على الأسطح و الملابس.
تقرير سابق ، صدر عن اللجنة الجهوية الدائمة لتتبع وحراسة جودة الهواء، كشف احتواء أجواء مدينة القنيطرة على نسبة من مادة الجسيمات العالقة (MPS)، المعروفة محليا بـ”الغبار الأسود”، تفوق معدلها الطبيعي بثلاثة أضعاف، خاصة بمنطقة بير الرامي، حيث وصلت إلى 129 ميكروغراما في المتر المكعب، بينما المعدل الطبيعي محدد في 50 ميكروغراما في كل متر مكعب.
و حسب تصريح سابق لوزيرة البيئة ، فإن السبب الرئيس في الغبار الاسود بالقنيطرة ، هو تجاوزات في المنطقة الصناعية بمدينة القنيطرة، مؤكدة في الوقت ذاته أن العديد من مداخن المصانع بالمدينة لا تتوافق مع المعايير البيئية.
هذا و سبق وحذر نشطاء في مجال البيئة من مخاطر تلوث الهواء الذي يهدد صحة ساكنة المدينة، ما دفع السلطات المختصة إلى إحداث لجنة تقنية مختصة لمراقبة الوحدات الصناعية المتسببة في تلوث هواء القنيطرة، مع إلزامها بضمان ملاءمة نفاياتها للمعايير البيئية المعتمدة.