لحسن حداد: اللجنة البرلمانية المغربية الأوربية ستواصل إستراتيجية الدفاع عن القضايا الحيوية للمملكة

زنقة 20 / الرباط حاوره: جمال بورفيسي

يبرز لحسن حداد، المستشار البرلماني عن حزب الاستقلال، والرئيس الجديد للجنة البرلمانية المشتركة المغربية الأوربية، في الحوار التالي، أهم المبادرات التي يعتزم القيام بها في المدى القريب، في إطار الدبلوماسية البرلماني …

تمت إعادة هيكلة اللجنة البرلمانية المشتركة المغربية الأوربية في 8 دجنبر 2021، أسفرت عن انتخابكم رئيسا جديدا لها. ماهي المبادرات الأولى التي تعتزمون القيام بها على المدى القريب؟

بالفعل، لقد قمنا بتجديد هيكلة اللجنة عن الجانب المغربي، ونحن نترقب أن يتم تجديد هيكلة اللجنة عن الجانب الأوربي والذي من المرتقب أن يحصل في شهر يناير (2022) المقبل.

أول عمل ننكب عليه في هذه المرحلة هو إعداد تصور جديد واستراتيجية عمل للمرحلة المقبلة ، لأن الأساسي بالنسبة إلينا في إطار الدبلوماسية الموازية، هو الدفاع عن المصالح الحيوية للمغرب عبر آليات الترافع والتواصل المثمر والتأثير…

هناك العديد من القضايا الاستراتيجية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوربي، على سبيل المثال اتفاقيات الصيد البحري وكذا تلك التي تهم المنتحات الفلاحية، وهنا ينبغي أن نستحضر القرار الأخير لمحكمة العدل الأوربية، القاضي بإيقاف سريان الاتفاقات التجارية المبرمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بشأن المنتجات الفلاحية والسمكية، وضرورة تبني مواقف واضحة وحازمة بهذا الشأن. هذا يفرض علينا توظيف آلية الدبلوماسية الموازية للتأثير في مواقف اللجنة المشتركة والبرلمان الأوربي… الأساسي بالنسبة إلينا هو أن نشتغل وفق منهجية منظمة وواضحة لكي نمارس فعل التأثير و ننجح في مهامنا.

ما هي ملامح هذا العمل المنظم؟

يتعين علينا أن نحدد مجموعة من الملفات والقضايا الحيوية التي ينبغي أن نركز عليها في نقاشاتنا مع الطرف الأوربي ونبرز فيها مواقف المغرب.هناك العديد من الملفات: الهجرة، اللجوء، القضايا الأمنية والإرهاب، التغيرات المناخية والتحديات التي تطرحها، التحول الرقمي، الطاقات المتجددة…

سنقوم بمبادرات وفق تصور جديد في إطار الشراكة وحسن الحوار بين الضفة الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، في ظل التحولات الاستراتيجية القائمة: هناك تحولات تعرفها المنطقة الأوربية والمنطقة العربية ومنطقة شمال افريقيا وغرب افريقيا.. هذه التحولات المتسارعة تفرض علينا تصورا جديدا لحسن الجوار.الأهم هو أن نكون موجودين لإبراز التحولات الإيجابية التي يعرفها المغرب والإصلاحات الكبرى التي انخرط فيها…

قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية تشكل أولوية قصوى في مجال الترافع عن القضايا الاستراتيجية للمغرب… ما هو تصوركم في هذا الإطار؟

طبعا هذا أمر محسوم بالنسبة إلينا كمغاربة، وهو ما يفرض علينا رفع ميتوى التعبئة لشرح عدالة القضية الوطنية الأولى ودحض الأطروحات المتهالكة لخصوم السيادة الترابية للمملكة. سنواصل بهذا الصدد فضح مناورات ومؤامرات الخصوم والتصدي لكل المحاولات اليائسة الرامية إلى التشويش على مسار القضية. وسنواصل فضح الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في مخيمات تندوف ضد مواطنين محتجزين وضد الأطفال. وسنبرز، بشكل موازي، جهود التنمية بأقاليمنا الجنوبية، وذلك كله ليس من موقع الدفاع بل من موقع الترافع القوي لصالح المصالح الحيوية لبلادنا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد