زنقة 20. الرباط
انهزم المنتخب المغربي الرديف لكرة القدم أمام المنتخب الجزائري بالضربات الترجيحية 3-5 (2-2)، في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم السبت على أرضية ملعب الثمامة بالدوحة، برسم دور ربع نهاية كأس العرب العاشرة المقامة حاليا بقطر.
وكان المنتخب الجزائري سباقا إلى التسجيل بواسطة ياسين الإبراهيمي (د 62 من ضربة جزاء)، قبل أن يعدل محمد الناهيري الكفة (د 64)، ويتم اللجوء بالتالي للشوطين الإضافيين.
ونجح المنتخب الجزائري في تسجيل هدف الامتياز بواسطة يوسف بلايلي (د 102).ثم عدل للمنتخب المغربي من جديد بدر بانون (د 111)
وتم اللجوء إلى الضربات الترجيحية التي آلت إلى المنتخب الجزائري (3-5 ).
وبلغ المنتخب الوطني دور الربع، بعدما أنهى دور المجموعات في صدارة ترتيب المجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة (تسع نقط) ، متقدما على منتخب الأردن بست نقاط.
ومرت المباراة ، التي شهدت حضورا جماهيريا مغربيا مكثفا قدر بحوالي عشرة آلاف متفرج، في بدايتها بفترة جس النبض لم تتعدى الثواني، تفادى خلالها الجانبين المغربي والجزائري أي مغامرة أو اندفاع قد تأتي بنتيجة عكسية.
بيد أن هذه هذه المرحلة لم تدم طويلا ،حيث بادرت العناصر الوطنية إلى بناء عملية هجومية سريعة أحبطها الدفاع الجزائري، الذي رد بالمثل لكن دون أن يشكل ذلك خطورة على مرمى الحارس الزنيتي.
ومع مرور الدقائق وأمام الضغط الذي بدأ يمارسه الفريق الجزائري على خط دفاع نظيره المغربي، الذي بدى عليه بعض الإرتباك مع البداية ، والذي ربما فرضه ضغط الديربي المغاربي على عادته، طغت التمريرات الخاطئة على خط وسط ميدان الأسود كان يستغلها الجزائريون لبناء مرتدات هجومية أصبحت مع مرور الوقت تشكل تهديدا حقيقيا على مرمى الزنيتي.
وكادت الدقيقة 27 أن تحمل الهدف الأول للفريق المغربي، والذي كان من شأنه أن يغير معالم النهج التكتيكي للمدربين عموتة وبوقرة، إثر عملية هجومية انطلاقا من وسط الميدان وتمريرة عرضية أنهاها وليد الكرتي بضربة رأسية تصدى لها الحارس مبولحي.
وأرغم الضغط ،الذي مارسته العناصر الجزائرية على حامل الكرة، الفريق الوطني على التمرير عبر الأجنحة، وهي المحاولات التي لم تجد طريقها إلى معترك الخصم بنجاح بعد عجز عبد الاله الحافظي واسماعيل الحداد إتمام كل العمليات الهجومية بعدما سقطا غير ما مرة في أخطاء التمرير لعدم التركيز.
ولم تسفر محاولات المنتخبين عن أي نتيجة رغم الامتياز الذي صب لفائدة المنتخب الجزائري لينتهي الشوط الأول بالبياض.
وكان المنتخب الجزائري قاب قوسين أو أدنى من افتتاح حصة التسجيل بعد مرور دقيقتين فقط عن بداية الشوط الثاني، بعد ثنائية حطت الكرة على إثرها أمام ياسين الإبراهيمي الذي انتهت قذفته في يد الحارس الزنيتي.
ولم تتوقفت هجمات أصدقاء الحارس مبولحي عند هذا الحد بل كادت إحداها أن تسفر عن هدف في الدقيقة 49، فيما استمرت العناصر الوطنية في ارتكاب أخطاء الصد والرد.
وضد مجريات اللعب، أعلن الحكم البرازيلي ويلتون سامبايو عن ضربة جزاء بعد عرقلة محمد الشيبي للاعب بلايلي ، نفذها ياسين الإبراهيمي بنجاح في الدقيقة 62.
لكن لم تمر سوى دقيقتين عن الهدف الجزائري حتى أعاد محمد الناهيري الأمور إلى نصابها من جديد بعد تلقيه كرة مركزة من رجل عبد الإله الحافيظي إثر ضربة خطأ حرة أسكنها شباك الحارس مبولحي (د 64).
وألهب الهدف حماس الجماهير المغربية ،التي أضفى عليها الحضور النسوي نكهة خاصة، بعدما بدأ الشك يدب في نفوسها بعد فترة الفراغ التي مر منها الفريق الوطني في الشوط الأول، وحركت مزاميرها وطبولها ولوحت بأعلامها مؤازة للأسود طمعا في تسجيل هدف الإمتياز.
وراحت المباراة إلى الشوطين الإضافين بعد فشل المنتخبين المغربي والجزائري في حسم اللقاء في وقته الأصلي الذي انتهى بالتعادل 1-1، مع تفوق واضح للعناصر الجزائرية طوال الربع ساعة الأخير، رغم محاولات العناصر الوطنية الجادة للعودة إلى الإمساك بزمام الأمور.
وتمكن المنتخب الجزائري في الأنفاس الأخيرة من الشوط الإضافي الأول من تسجيل هدف الامتياز (د 102) وجاء من قدم يوسف بلايلي الذي استغل ابتعاد انس الزنيتي عن مرماه بعدما صوب مباشرة نحو الشباك التي كانت فارغة.
لكن العميد بدر بنون ابى إلا أن يعيد نتيجة اللقاء إلى سجالها بعد تسجيله هدف التعادل في الدقيقة 111 عقب تنفيذ ضربة خطأ على مشارف حارس المرمى الجزائري مبوحلي لتبقى الضربات الترجيحية الفيصل بشأن بلوغ المربع النهائي ، وهي التي ابتسمت للفريق الجزائري 3-5.