زنقة 20 | وكالات
كشفت واقعة اهتز لها الرأي العام الجزائري حجم الامبالات التي ينهجها النظام العسكري تجاه أبناء شعبه، حيث تم العثور على أم وطفليها يعيشون من دون طعام لمدة 20 يوما متواصلة.
وأوضحت وسائل إعلام جزائرية، أن تدخل أعوان الوحدة الثانوية للحماية المدنية ببابار بولاية خنشلة، أمس الأربعاء، كشف عن حالة اجتماعية مزرية لعائلة فقيرة تتكون من الأم وطفليها الصغيرين، ظلّوا يعيشون من دون طعام منذ نحو ثلاثة أسابيع كاملة (20 يوما)، إلى حين تدهور حالتهم الصحية وعدم قدرتهم على الوقوف أو المشي.
وأضافت، أن أعوان الوحدة الثانوية للحماية المدنية ببابار، تدخلوا لنقل الأم وطفليها، إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالعيادة متعددة الخدمات ببابار، بعد أن ساءت أحوالهم الصحية، جرّاء معاناتهم من الجوع، حيث كشف الطاقم الطبي، بعد إخضاع العائلة للفحص، أن تدهور الحالة الصحية للأم وطفليها كان بسبب عدم تناولها الطعام لفترة طويلة، تقدر بنحو عشرين يوما كاملة، ظلّت خلالها العائلة تتضور جوعا بسبب فقرها وعجزها عن توفير لقمة تسد رمقها، خاصة بعد موجة البرد وتساقط الأمطار التي شهدتها المنطقة في الأيام الماضية.
وفي الوقت الذي تم فيه التكفل بالأم وطفليها من طرف أطباء المصلحة وإسعافهم وتقديم العلاج اللازم لهم، تضيف ذات المصادر، تدخلت إحدى الجمعيات الخيرية بالمنطقة، وتكفلت بالعائلة الفقيرة ووفرت لها بعض المستلزمات من طعام وألبسة، بعد النداء الذي تم إطلاقه للمحسنين وأهل الخير ببلدية ببابار. دون أن تتخدل السطات الجزائرية المعنية.