زنقة 20. الرباط
أعلن المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية بالجزائر، (كنابست) الدخول في إضراب متجدد أسبوعيا لمدة يومين ابتداء من الأسبوع الأول من نونبر المقبل.
ويأتي قرار المجلس في ظل عدم قدرة رجال التعليم في الاستمرار في الخضوع لضغوط المخطط البيداغوجي الاستثنائي، ولكن أيضا بسبب التراجع الرهيب للقدرة الشرائية .
وأكد المجلس في بيان، “التراجع الرهيب للقدرة الشرائية وخطورة الوضعية الاجتماعية الراهنة، وفى ظل إفرازات دخول مدرسي معقد على جميع المجالات أثقلت كاهل الأستاذ”.
وطالب (كنابست) خلال دورة عادية لمجلس الوطني، بتحسين القدرة الشرائية التي تعرف تدنيا خطيرا وغير مسبوق مما يستوجب رفع الأجور للأستاذ بما يتوافق وترقية مكانته المادية والمعنوية، وجعله في أريحية اقتصادية واجتماعية، يضيف المصدر.
كما شدد على إيلاء ملف السكن للأستاذ أولوية قصوى باعتباره وسيلة أساسية وضرورية تضمن استقراره وحسن أدائه لمهامه النبيلة، مع التمسك بالمطالب المرفوعة والمرتبطة بملفات التقاعد، الخدمات الاجتماعية، طب العمل، تحيين منحة تعويض المنطقة.
وطالب المجلس أيضا بتخفيف ساعات العمل عن الأساتذة مراعاة للظرف الاستثنائة ، و بخلق مناصب كافية للترقية في الرتب المستحدثة، وتحصين وحماية الحريات النقابية.
ويفسر هذا الإضراب ، الذي يأتي بعد أقل من شهر من انطلاق الموسم الدراسي الحالي، الوضع العام الذي يتواجد فيه القطاع، اجتماعيا ومهنيا ، كما يؤكد مسعود بوديبة ، المتحدث باسم (كنابست).
وأوضح في تصريحات صحفية ، أنه بالنسبة للجانب المهني البحت ، هناك ضغط كبير على رجال التعليم بسبب حجم الساعات التي يفرضها المخطط الاستثنائي ، كما يضاف إلى ذلك شروط ممارسة المهنة ، على اعتبار عدم احترام البروتوكول الصحي في بعض المدارس.
وتطالب النقابات في قطاع التعليم ، فضلا عن مراجعة سلم الأجور وإعادة التأسيس للتقاعد النسبي بدون شروط عمرية ، ومراجعة البرامج وطرق التدريس ، باحترام التزام القطاع المشرف المتعلق بمراجعة النظام الأساسي الخاص.