زنقة 20 | الرباط
تبنت الحكومة الجديدة بقيادة عزيز أخنوش، استراتيجية وطنية تهدف تعزيز دعم مغاربة العالم على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والدفاع عن مصالحهم، والاستجابة لانتظاراتهم في مختلف المجالات.
وتقوم هذه الاستراتيجية على تسهيل سبل التعايش والاندماح الإيجابي للمغاربة المقيمين بالخارج في بلدان الإقامة، و ترسيخ حضور الدولة إلى جانبهم من خلال توفير بنيات الاستقبال والاستماع والتوجيه والمساعدة، عبر تقوية المصالح الاجتماعية على مستوى القنصليات.
واعتبارا للدور المتنامي للجالية المغربية بالخارح، في التنمية الوطنية، تتجه الحكومة إلى تعبئة كفاءات المغاربة المقيمين بالخارج بهدف إنعاش الاستثمار المنتج والتنمية المحلية وتطوير الشراكات مع الهيئات العاملة لمصلحة مغاربة العالم وتقوية قدرتها.
وتبنت الحكومة الجديدة برنامحا لدعم الجمعيات الهادفة إلى تعزيز قدرات الجمعيات بما يسمح لها بالدفاع عن حقوق ومصالح مغاربة العالم والمساهمة في تنمية المغرب، وذلك، أساسا من خلال تكوين فريق لقيادة البرنامج والمكونين، وكذا تعزيز قدرات تدخل الجمعيات المغربية.
على المستوى الاجتماعي، تتبنى الحكومة خطة ترتكز على تفعيل الإجراءات الاجتماعية لمساعدة الفئات الضعيفة والأشخاص في وضعية صعبة.
و على المستوى الثقافي سينصب عمل الحكومة على تجويد عمل المراكز الثقافية المغربية في بلدان الإقامة.
وتسعى الحكومة إلى تحسين ومضاعفة أعمال الدعم والتنمية الثقافية بالمغرب والبلدان المضيفة.
ويساهم مغاربة العالم بقوة في تحريك عجلة التنمية بالمغرب، من خلال استثماراتهم، أو عبر تدفق التحويلات المالية التي يرسلها المغاربة المقيمين في الخارج إلى البلد الأم.
وحسب بعض الإحصائيات فإن تحويلات المهاجرين المغاربة تمثل حوالي 10 في المائة من الناتج الوطني الإجمالي وتساهم بشكل كبير في تمويل اقتصاد المغرب.
وأفاد بنك المغرب، مؤخرا، أنه يتوقع أن تحقق تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج مبلغا قياسيا قدره 87 مليار درهم خلال السنة الجارية، مسجلة نموا هاما بنسبة 27,7 في المئة