زنقة 20. الرباط
قالت رئاسة الجمهورية الجزائرية في بيان عقب التصريحات التي نسبتها العديد من المصادر الفرنسية، لرئيس الجمهورية الفرنسية، والتي وصفتها الجزائر ب”غير المفندة”، و أعربت عن “رفضها القاطع، للتدخل غير المقبول، في شؤونها الداخلية، مثلما ورد في هذه التصريحات، التي تحمل في طياتها اعتداء، غير مقبول، لذاكرة 5.630.000 شهيد، الذين ضحوا بالنفس والنفيس، في مقاومتهم البطولية، ضد الغزو الاستعماري الفرنسي، وكذا في حرب التحرير الوطني المباركة”.
وأضاف البلاغ أن “جرائم فرنسا الاستعمارية في الجزائر لا تعد ولا تحصى، وتستجيب لتعريفات الإبادة الجماعية، ضد الإنسانية”. واصفةهذه “الجرائمّ، بأنها لا تسقط بالتقادم، و “يجب ألا تكون محل تلاعب بالوقائع وتأويلات تخفف من بشاعته”.
و إستطردت الجزائر في ذات البلاغ محاولات “إخفاء فظائع ومجازر ومحارق وتدمير قرى بالمئات، والقضاء على قبائل من المقاومين، وهي عمليات إبادة جماعية، متسلسلة، لن تنجح المناورات المفاهيمية والاختصارات السياسية، في إخفائها”.
وقرر رئيس الجمهورية أمام هذا الوضع، “غير المقبول”، الذي خلّفته هذه التصريحات، “غير المسؤولة” على حد وصف البلاغ، استدعاء سفير الجزائر، لدى الجمهورية الفرنسية، على الفور للتشاور.
وارتباطا ببلاغ رئاسة الجزائر، والذي ذكر أن عدد الشهداء في فترة الاحتلال الفرنسي الممتدة من 1830 إلى 1962 يبلغ 5.630.000 شهيد، تسائل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن صحة العدد بالنظر لعدد السكان في الجزائر حسب الإحصائيات الرسمية. على اعتبار أنه لو كان عدد الشهداء يتعلق ب 132 سنة من الاحتلال فإن عدد الشهداء اليومي هو ما يناهز 118 شهيد.
فهل رفع النظام الجزائري حصيلة الشهداء بعد تصريح ماكرون ليلامس 6 ملايين؟