زنقة 20 | متابعة
بعد مقتل سائقين مغربيين رميا بالرصاص وإصابة آخر بجروح ونجا سائق رابع على أيدي جماعة مسلحة بمالي استهدف بشكل مباشر السائقين المغاربة “ولم يكن حادثا عرضيا، ولا من أجل السرقة” دخلت على خط الحادث المخابرات المغربية من خلال تجميع كل المعلومات والمعطيات المرتبطة بالحادث وتحليل جميع الفرضيات بما فيها أن العملية “إرهابية” مخطط لها.
من جهتها أفادت الصحف المالية، اليوم الإثنين، أن العملية “إرهابية”، واستهدفت السائقين المغربيين دون غيرهما، وبدأ التنسيق بين جهاز المخابرات المغربية والأجهزة المالية لتحديد الجماعات التي تنشط في المنطقة التي تتبع لها بلدة ديديني، مكان الحادث، لرسم صورة معينة عن أسباب إطلاق النار على السائقين المغربيين دون غيرهما، وعمن يكون وراء هذا العمل المسلح، وإن كان الأمر يتعلق بعملية محلية أو أن لها أبعاد إقليمية.
وبدأ وضع فرضية “العمل القذر” مطروحا حسب الإعلام المالي، كما أن المعطيات الأولية لا تستبعد استعمال “المرتزقة” لتنفيذ هذه العملية التي استهدفت مغاربة في عملية كان الهدف منها قتل السائقين وكأن الأمر يتعلق بـ”رسالة” مُعينة أريد منها إيصال “شيء ما” إلى المغرب.
وفي الوقت الذي بدأت التحقيقات في الحادث، تبرز العديد من الجماعات التي تنشط في مالي، والتي لها أجنحة مسلحة، مع “جماعة أنصار الدين”، و”حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا”، و”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” و”حركة تحرير أزواد”، و”الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” التي يتزعمها عدنان أبو الوليد الصحراوي، الذي ينحدر من مخيمات تندوف، حيث أن الأخيرة أصبح خيطا رفيعا في التحقيق الذي بدأت تباشره أجهزة المخابرات المغربية ونظيرتها المالية، خصوصا أن بلدة ديديني التي تبعد 300 كلم عن العاصمة باماكو يفترض أنها تحت سيطرة الجيش المالي، ويصعب تنفيذ مثل هذه العمليات في حق أجانب بضواحيها.
هذا و أعلنت الجمعية المغربية لممهنيي الخضر والفواكه، تضامنها المطلق مع مكونات قطاع النقل الدولي التجاري من أرباب شاحنات وسائقين ومساعديهم بدولة مالي، منددة بالاعتداء الذي تعرض الشنيع الذي استعمل فيه الرصاص في حق سائقين مغاربة بمالي، معربة عن تضامنها مع جميع مكونات قطاع النقل الدولي التجاري من أرباب شاحنات وسائقين ومساعديهم.
وقالت الجمعية في بلاغ لها، إنها تلقت خبر الفاجعة المؤلمة التي راح ضحيتها سائقان مغربيان قتلا رميا بالرصاص على يد مسلحين مجهولين في مالي، فيما أصيب آخر بجروح ونجا سائق رابع، مشيرة ايضا إلى أن الهجوم وقع أثناء ممارستهم لمهامهم كسائقين مهنيين في نقل البضائع في إطار المبادلات التجارية التي تربط الدولة المغربية مع شركائها من الدول الإفريقية.
وتأسفت الجمعية بشدة لعائلة ضحايا الهجوم، منددة بهذا العمل الإجرامي الشنيع الذي مس رجالا أبرياء، معلنة عن تضامنها مع جميع مكونات قطاع النقل الدولي التجاري من أرباب شاحنات وسائقين ومساعديهم من أجل ضمان أمنهم أثناء مزاولتهم لمهامهم الشريفة.