زنقة 20 | الرباط
تحولت العقارات الحبسية التابعة لوزارة لوزارة الأوقاف المخصصة للسكن ، إلى دجاجة تبيض ذهباً لأشخاص يكترونها من الوزارة بأسعار زهيدة.
و تكشف مصادر برلمانية عن وجود تلاعبات في الأملاك الحبسية خاصة المتواجدة في المدن العتيقة بمختلف المدن المغربية.
وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية أحمد التوفيق ، وفي جلسة أسبوعية بمجلس النواب ، ردا على سؤال حول الرفع من السومة الكرائية لأملاك الأحباس التي تصل لـ600 درهم شهرياً ، قال أن هناك آلاف الدور السكنية التابعة للأحباس مكتراة مقابل 40 و 50 و 60 درهم.
و أضاف أنه مع مرور كل ثلاث سنوات يتم الزيادة بـ10 في المائة من مبلغ الكراء ، مشيراً إلى أن هناك أشخاصا يكترون تلك “الفنادق” منذ 40 سنة.
و تضم المدن العتيقة عددا من التجمعات السكنية تسمى “الفْنادق”، كانت عبارة عن فنادق ينزل بها التجار، قبل أن تتحول هذه “الفنادق” إلى ما يشبه إقامات سكنية تقطنها مئات الأسَر، وتعود ملكيتها إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
و يقوم أشخاص بكراء تلك الفنادق من وزارة الأوقاف مقابل مبالغ زهيدة جدا ، قبل أن يقوم بدوره بكرائها للأسر الفقيرة و المعوزة وكذا التجار وهو ما يدر عليه أرباحا كبيرة.
حان الوقت لرفع الستار و ذلك التمييز الممارس إزاء كيفية تدبير الممتلكات الوقفية و على أجهزة الرقابة و لجن التحقيق البرلمانية القيام بادوارها في هذا الباب مو أجل إعادة النظر في كيفية ضبط و استغلال تلك الموارد الوقفية و حين استعمالها في ما يهم تنمية الوطن و المواطن و كان عاهل البلاد قد كلف لجنة بإعداد تقرير في الأمر التي يبدو أنها لم تنتهي من عملها بعد أو وقعت تحت ضغوطات جهة ما.