زنقة 20 | الرباط
لازالت تصريحات عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، حول الأحزاب السياسية ، تثير الجدل الكبير.
الجواهري ، كان قد وصف في ندوة صحافية ، الأحزاب السياسية بـ”أحزاب الباكور و الزعتر” ، و أكد في ذات الندوة أن المغاربة لا يثقون في السياسيين و المسؤولين.
كلام الجواهري ، انتقدته معظم الأحزاب السياسية ، التي استنكرت ما جاء على لسان المسؤول الأول على العملة بالمغرب.
حزب التجمع الوطني للأحرار أبدى استغرابه سياق ما وصفها بالتصريحات الغريبة الصادرة عن والي بنك المغرب في ندوته الصحافية الأخيرة.
وشجب الحزب “هذه التصريحات المسيئة للأحزاب السياسية وللعمل السياسي بالمغرب، المؤطر دستورا”، منددا “بهذا الانحراف الخطير وغير المبرر في سلوك رئيس هذه المؤسسة العريقة”.
من جهته ، هاجم وزير الشغل والادماج المهني والكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية محمد أمكراز، الجواهري ، و قال في مهرجان خطابي نظمته الكتابة الإقليمية لشبيبة العدالة والتنمية بالصخيرات تمارة، أمس الخميس أن ما صدر عن الجواهري هو ” فعلا راه الباكور” و الزعتر وكثر من هادشي كاع”.
حزب التقدم و الإشتراكية ، من جهته كتب افتتاحية على موقعه الرسمي ، هاجم فيها الجواهري ، وحمله مسؤولية تراجع الديمقراطية بسبب تغول التقنوقراط.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها الجواهري مثل هذا الجدل ، حيث سبق وأن دعا إلى محاربة الفساد و الرشوة ، و ربط المسؤولية بالمحاسبة و محاربة الفساد على أعلى مستوى بالمغرب من وزراء و مدراء المؤسسات العمومية و المقاولات.
و تطرق الجواهري سابقا في إحدى ندواته الصحافية ، إلى واقعة إدانة رئيسة كوريا الجنوبية ثالث أقوى اقتصاد في العالم ، بـ24 سنة سجنا بسبب اتهامات بالفساد.
مصادر كانت قد تحدثت عن أن عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب ، يعيش آخر أيامه على رأس أكبر مؤسسة مالية في المملكة.
مصادر مطلعة كانت قد ذكرت لـRue20.Com ، أن الجواهري الذي شغل المنصب منذ 2003 و البالغ من العمر 81 سنة سيحال على التقاعد في الاشهر القليلة المقبلة و ربما مباشرة بعد الإنتخابات.
و كشفت مصادرنا أن أبرز الأسماء المرشحة بقوة لخلافة الجواهري على رأس بنك المغرب ، هو وزير الإقتصاد و المالية الحالي محمد بنشعبون.
الجواهري الذي تقلد مناصب حكومية و مالية مرموقة بالمغرب ، عبر في مناسبات عدة عن رغبته في الخلود إلى الراحة ، إلا أن الثقة التي يحظى بها لدى القصر الملكي جعلته يبقى أطول مدة في المنصب في ظل الجائحة التي عصفت بالإقتصاد المغربي والعالمي.