زنقة 20. مراكش
جرى، أمس السبت بمراكش، بإشراف من سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، افتتاح قاعة للموارد الرقمية لتنمية اللغة الشفوية لفائدة الأطفال الصم، وذلك بهدف تمكينهم من مواصلة دراستهم وإبراز قدراتهم المعرفية والإبداعية.
ويأتي افتتاح هذه القاعة بمدرسة الزيتون الابتدائية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بمراكش، في إطار شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسة للا أسماء للأطفال الصم ونادي “ليونس” الدولي (المنطقة 416 المغرب) الذي عقد مؤتمره الـ26 بالمدينة الحمراء.
ويعتبر هذا القسم اللغوي الشفوي، الأول من نوعه وطنيا، حيث سيستفيد منه 17 تلميذة وتلميذا لتنمية مهاراتهم الحياتية في التواصل والتركيز والاستماع والاعتماد على النفس وغيرها من المهارات الدامجة لهذه الفئة في المجتمع.
وفي نفس السياق، قام الوزير بتسليم حافلة صغيرة مقتناة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمساهمة في تأمين نقل هؤلاء الأطفال بين مقر سكناهم والمؤسسة التعليمية.
وبالمناسبة، أكد مدير مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، السيد الحسين الحسيني، أن هذه الشراكة بين وزارة التربية الوطنية ومؤسسة للا أسماء للأطفال الصم فتحت المجال لخلق أقسام في المدارس العمومية لفائدة أطفال استفادوا من عملية زرع القوقعة الإلكترونية.
وأبرز السيد الحسيني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الأقسام ستساعد الأطفال الصم في متابعة دراستهم في أفضل الظروف، وذلك تحت إشراف طاقم تربوي يتألف من مربيين ومربيات مؤهلين، ومتخصصين في تقويم النطق.
وأعلن السيد الحسيني، في هذا الصدد، أنه سيتم في المستقبل القريب، خلق أقسام مماثلة في جميع أنحاء المملكة وفضاءات مناسبة لهذه الفئة من الأطفال.
من جانبه، أكد حاكم (منطقة 416) لنادي “ليونس” المغرب المنتهية ولايته، السيد كريم الصقلي، أن تدشين هذه القاعة التي تضم قسمين لتعلم اللغة الشفوية، ستمكن الأطفال الصم من تمدرس خاص (تقويم النطق والتقويم النفسي الحركي) يمكنهم من الاندماج في الأقسام العادية والتمتع بحياة اجتماعية عادية.
وتعكس هذه المبادرة التربوية الأهمية القصوى للتربية الدامجة وللأطفال في وضعية إعاقة، كما تترجم فعليا الأجرأة الميدانية لمقتضيات القانون الإطار 17/51 وخاصة المشروع رقم 4 والذي يهدف إلى تمكين الأطفال في وضعية إعاقة والأطفال في وضعيات خاصة من التمدرس.